أهمية صواريخ 107 ملم في المعركة

كتائب المجاهدين تنشر مشاهد لقصف مشترك مع القسام يستهدف تحشدات الاحتلال بخانيونس

profile
  • clock 25 سبتمبر 2025, 2:56:41 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلنت كتائب المجاهدين، إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عن تنفيذ عملية قصف مشترك مع كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة حماس – استهدف تحشدات لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة خانيونس، مستخدمة صواريخ من عيار 107 ملم. ونشرت الكتائب مشاهد مصورة للعملية، مؤكدة أن القصف جاء في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

تفاصيل العملية المشتركة

أوضحت كتائب المجاهدين في بيانها أن المقاومين استهدفوا مواقع وتجمعات لقوات الاحتلال التي تحاول التوغل في محيط خانيونس، وأكدت أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة، وأجبرت القوات الإسرائيلية على التراجع والاحتماء داخل آلياتها العسكرية.

وأظهرت المشاهد التي بثتها الكتائب إطلاق دفعات من صواريخ 107 ملم باتجاه المواقع المستهدفة، وسط تكبيرات المقاتلين، في مشهد يعكس التنسيق الميداني العالي بين فصائل المقاومة الفلسطينية.

أهمية صواريخ 107 ملم في المعركة

تُعد صواريخ 107 ملم من الأسلحة التكتيكية التي تستخدمها فصائل المقاومة في غزة منذ سنوات، وتتميز بقدرتها على إصابة الأهداف القريبة والمتوسطة بدقة، فضلاً عن سهولة إطلاقها من منصات محمولة.

ويؤكد خبراء عسكريون أن استخدام هذه الصواريخ يعكس استراتيجية المقاومة في استنزاف قوات الاحتلال المتوغلة، ومنعها من التمركز أو التقدم داخل المناطق السكنية في جنوب قطاع غزة.

خانيونس.. ساحة مواجهة مشتعلة

تشهد مدينة خانيونس منذ أسابيع تصعيدًا ميدانيًا لافتًا، حيث يحاول جيش الاحتلال التوغل في محيطها الجنوبي، إلا أن المقاومة الفلسطينية تتصدى له بمختلف الوسائل، بما في ذلك الكمائن الأرضية، العبوات الناسفة، وقصف التحشدات بالصواريخ قصيرة المدى.

ويرى محللون أن العملية المشتركة بين كتائب المجاهدين وكتائب القسام تعكس حالة التنسيق العالي بين الفصائل، ورسالة واضحة بأن المقاومة تعمل كجبهة واحدة في مواجهة العدوان.

المقاومة الفلسطينية ورسائلها

من خلال هذه العمليات، توجه الفصائل الفلسطينية رسائل متعددة:

أولها أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من التوغل في خانيونس دون أن يتعرض لخسائر مباشرة.

ثانيها أن التنسيق الميداني بين فصائل المقاومة يزيد من قوة وفاعلية الضربات.

ثالثها أن المقاومة مستمرة في العمل العسكري رغم القصف العنيف والحصار المفروض على القطاع.

الإعلام الحربي كسلاح مؤثر

لم تقتصر العملية على الجانب العسكري فقط، بل حرصت كتائب المجاهدين على نشر مشاهد توثق إطلاق الصواريخ، وهو ما يدخل في إطار ما يُعرف بـ"الإعلام الحربي" الذي يهدف إلى رفع معنويات الفلسطينيين وإيصال رسالة ردع للاحتلال.

وتظهر هذه المقاطع عادة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ما يجعلها أداة مؤثرة في الحرب النفسية والإعلامية الدائرة بين المقاومة وإسرائيل.

ردود فعل الاحتلال

رغم عدم اعتراف جيش الاحتلال بخسائره في مثل هذه العمليات، فإن مصادر عبرية أشارت إلى أن القصف الصاروخي المتكرر على تحشدات الجيش يعيق تقدمه ويؤثر على معنويات جنوده، الذين يواجهون خطرًا دائمًا من الكمائن والهجمات الصاروخية.

ويؤكد مراقبون أن استمرار المقاومة في استهداف التحشدات جنوب خانيونس يضع الجيش الإسرائيلي أمام معضلة حقيقية، بين مواصلة التوغل وخسارة مزيد من الجنود والآليات، أو التراجع وإعادة حساباته الميدانية.

الأبعاد السياسية للعملية

تأتي هذه العملية المشتركة في وقت حساس سياسيًا، حيث تسعى حكومة الاحتلال لإظهار أنها تحقق إنجازات ميدانية في غزة. إلا أن استمرار ضربات المقاومة يضعف من صورة الجيش أمام الرأي العام الإسرائيلي، ويكشف أن الواقع على الأرض أكثر تعقيدًا مما تحاول القيادة السياسية إظهاره.

كما تحمل العملية رسالة إلى المجتمع الدولي بأن المقاومة ما زالت صامدة وتملك القدرة على الرد رغم الظروف الإنسانية الكارثية في القطاع.

التعليقات (0)