تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي أن أكثر من 50 قاربًا سيبحرون قريبًا باتجاه قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع.

أسطول دولي متعدد الجنسيات

وأوضح القائمون على الحملة أن الأسطول يضم متضامنين ونشطاء من مختلف دول العالم، بينهم برلمانيون وشخصيات حقوقية، إضافة إلى طواقم طبية ومتطوعين، مؤكدين أن التحرك لن يتوقف حتى تصل القوارب إلى شواطئ غزة.

ويُعتبر أسطول الصمود جزءًا من الجهود الدولية المتواصلة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع، والذي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة مست جميع جوانب الحياة.

أهداف إنسانية بحتة

أكد منظمو الأسطول أن هدفهم إنساني بالدرجة الأولى، يتمثل في إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة الذين يعانون من نقص حاد في الأدوية والمواد الأساسية بسبب الحصار.

وأشاروا إلى أن القوارب تحمل شحنات من الأدوية، والأغذية الجافة، وحليب الأطفال، إضافة إلى معدات طبية موجهة للمستشفيات التي تعمل في ظروف صعبة وسط العدوان الإسرائيلي المستمر.

رسائل سياسية وإعلامية

يرى مراقبون أن تحرك أسطول الصمود العالمي يحمل أيضًا رسائل سياسية واضحة، أبرزها أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف صامتًا أمام استمرار حصار مليوني فلسطيني في غزة. كما أن الأسطول يسلط الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها السكان، ويدعو إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء هذه المأساة.

تحديات أمام الأسطول

رغم الطابع السلمي والإنساني للمبادرة، إلا أن القائمين عليها يتوقعون أن تواجه القوارب محاولات إسرائيلية لمنعها من الوصول إلى غزة، كما حدث مع أساطيل سابقة أبرزها "أسطول الحرية" عام 2010.

ومع ذلك، يؤكد المشاركون أن عزيمتهم قوية وأنهم عازمون على المضي قدمًا، حتى لو تطلب الأمر مواجهة عراقيل أو اعتراضات في عرض البحر.

يشكل إعلان أسطول الصمود العالمي عن تحرك 50 قاربًا نحو غزة تطورًا بارزًا في الجهود الدولية لكسر الحصار، ورسالة تضامن قوية مع الفلسطينيين. وبينما يترقب العالم مسار هذه الرحلة البحرية، يبقى الأمل معقودًا على أن تصل المساعدات إلى سكان القطاع، وأن يسهم التحرك في إنهاء واحدة من أطول الأزمات الإنسانية في العالم.