لإلزامهم بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم

رامي أبو زبيدة يعلق على نقص أعداد جيش الإحتلال: ليس مجرد رقم بل مؤشر على تحديات هيكلية

profile
  • clock 27 أبريل 2025, 8:06:33 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جيش الاحتلال

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد.

وأشارت الصحيفة، أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية

ونقلت يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي، عن وجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب وعدم فاعلية مساعي تجنيد الحريديم.

فيما خدم جنود في الاحتياط نحو 500 يوم متواصلة بسبب نقص العدد .
 

وتعليقا على ذلك قال د.رامي أبو زبيدة رئيس تحرير “180 تحقيقات”، أن النقص في عدد الجيش الإسرائيلي  يحمل دلالات عميقة على عدة مستويات وهي:

1️⃣ الاستنزاف العملياتي: يعكس النقص المستمر في الجنود حجم الاستنزاف الذي تتعرض له القوات الإسرائيلية جراء العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة وعلى جبهات متعددة. هذا الاستنزاف لا يقتصر على الخسائر البشرية المباشرة، بل يشمل أيضاً الإرهاق البدني والنفسي للقوات الموجودة.

2️⃣ تحديات استمرارية العمليات: يثير النقص تساؤلات جدية حول قدرة الجيش الإسرائيلي على الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية العملياتية على المدى الطويل، خاصة في حال استمرار الصراعات أو اتساع نطاقها. فتمديد الخدمة واستدعاء الاحتياط لفترات طويلة ليسا حلولاً مستدامة وقد يؤثران سلباً على معنويات الجنود وقدرتهم على الأداء.

3️⃣ أزمة تجنيد الحريديم: يسلط النقص الضوء مجدداً على قضية تجنيد الحريديم، التي طالما شكلت تحدياً اجتماعياً وسياسياً في إسرائيل. عدم إدماج شريحة كبيرة من المجتمع في الخدمة العسكرية يضع عبئاً إضافياً على باقي شرائح المجتمع ويغذي السجال حول المساواة في تحمل الأعباء. مساعي تجنيدهم التي وُصفت بـ "غير الفعالة" تشير إلى استمرار المقاومة داخل هذا المجتمع للتجنيد وصعوبة فرض حلول جذرية لهذه المسألة.

4️⃣ الضغوط على جنود الاحتياط: إن اعتماد الجيش بشكل كبير على جنود الاحتياط لفترات طويلة جداً يفرض ضغوطاً هائلة عليهم وعلى حياتهم المدنية والاقتصادية والأسرية. هذا الواقع قد يؤدي إلى تراجع الرغبة في الخدمة الاحتياطية مستقبلاً ، تشير التقارير عن خدمة بعض جنود الاحتياط وصلت لنحو 500 يوم،وهو ما بدل على مدى الحاجة الماسة للجنود.

5️⃣ التأثير على الخطط المستقبلية: قد يجبر النقص في القوى البشرية القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل على إعادة تقييم خططها الاستراتيجية والعملياتية المستقبلية، والأخذ في الاعتبار محدودية الموارد البشرية المتاحة.

واختتم أبو زبيدة، باختصار، إن النقص المعلن في عديد جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد رقم، بل هو مؤشر على تحديات هيكلية وعملياتية واجتماعية يواجهها الجيش والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء، وتداعياته تمتد لتشمل الجاهزية العسكرية، والنسيج الاجتماعي، والاعتبارات السياسية المتعلقة بتقاسم الأعباء.

التعليقات (0)