-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
خامنئي: فلسطين ستنتصر على الاحتلال والشعوب ستشهد هذا اليوم الحتمي
الشرق الأوسط في حالة غليان مستمرة
خامنئي: فلسطين ستنتصر على الاحتلال والشعوب ستشهد هذا اليوم الحتمي
-
10 مايو 2025, 1:15:09 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المرشد الإيراني، علي خامنئي،
في كلمة له ألقاها اليوم السبت، جدّد المرشد الإيراني علي خامنئي موقف بلاده الرافض للاحتلال الإسرائيلي والداعم للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن المعركة ليست فقط مع إسرائيل بل مع داعميها أيضًا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا.
دعم مطلق للمقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال
قال خامنئي في خطابه إن من الواجب الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومن يسانده سياسيًا وعسكريًا، معتبرًا أن ما يجري في فلسطين لا يقتصر على مواجهة بين طرفين محليين، بل هو صراع واسع ضد منظومة استعمارية تدعمها قوى كبرى.
وأضاف: "الشعب الفلسطيني لا يواجه إسرائيل فقط، بل يواجه الولايات المتحدة وبريطانيا أيضًا"، في إشارة واضحة إلى الدور الغربي الفاعل في تمويل وتسليح ودعم إسرائيل سياسيًا في المحافل الدولية.
خامنئي: نصر فلسطين قادم لا محالة
في سياق كلمته، أكد المرشد الإيراني أن تحقيق النصر الفلسطيني على الاحتلال هو مسألة وقت، معبّرًا عن أمله أن يشهد الشعب الإيراني وباقي الشعوب المؤمنة هذا الحدث العظيم.
وقال:
"فلسطين ستحقق النصر على الاحتلال، وهذا الحدث سيتحقق حتماً"، مضيفًا: "نأمل أن يشهد الشعب الإيراني والشعوب المؤمنة يوم انتصار فلسطين على المحتلين والغاصبين".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه مشاعر الغضب في العالم الإسلامي بسبب الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
استمرار العدوان على غزة رغم اتفاقات التهدئة
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد شهرين من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. إلا أن الاحتلال خرق بنود التهدئة مرارًا خلال الفترة الماضية، مما دفع إلى انهيار الاتفاق بشكل شبه كامل.
وبدعم أميركي وأوروبي واضح، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن:
أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض وفي ظروف غامضة.
الكلمات الانتقالية تسلط الضوء على حجم المأساة
بالنظر إلى المعطيات الحالية، يتضح أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه بلا هوادة، مستفيدًا من الدعم الغربي اللامحدود. ومن جهة أخرى، يتصاعد الموقف السياسي من قوى إقليمية كإيران التي تسعى لتأطير الدعم السياسي والمعنوي للمقاومة الفلسطينية في خطابها الرسمي، كما ظهر بوضوح في خطاب خامنئي.
ومن الواضح أن تصريحات المرشد الإيراني لا تخرج فقط في إطار التضامن، بل تحمل رسائل سياسية حادة تجاه واشنطن ولندن، متهمة إياهما بالمشاركة الفعلية في العدوان على غزة من خلال دعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً.
الشرق الأوسط في حالة غليان مستمرة
مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، وتصاعد المواقف الإقليمية الرافضة لهذا العدوان، يتجه المشهد الإقليمي نحو مزيد من التصعيد السياسي وربما العسكري، في ظل غياب حلول سلمية حقيقية أو تدخل دولي فعّال لوقف المجازر.
يبقى السؤال مفتوحًا: هل يكون نصر فلسطين قريبًا كما يتوقع خامنئي؟ أم أن الطريق لا يزال طويلًا وسط دعم غربي مطلق للاحتلال؟






