تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في بيان صحفي أدلت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أدانت الحركة بشدة جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي وقعت مساء أمس في حيّ التفاح شرق مدينة غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلال طاقمًا طبيًا وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مسعفين أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني.

جريمة حرب مركبة تستهدف الطواقم الإنسانية

وصفت الحركة ما جرى بأنه "جريمة حرب مركبة" تُضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وأكدت أن استهداف الطواقم الطبية، المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، يُعدّ انتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإنساني والطبي.

سعي لخنق أدوات الإنقاذ في غزة

وأشارت "حماس" في بيانها إلى أن "استهداف من يسعف الضحايا يُمثّل مستوى غير مسبوق من الوحشية والإجرام"، معتبرة أن هذا التصعيد يُظهر إصرار الاحتلال على خنق كل وسائل النجاة والإنقاذ في قطاع غزة، ويكشف الوجه الحقيقي للسياسة العدوانية التي تتعمد تدمير بنى الحياة الأساسية.

دعوة لمحاسبة قادة الاحتلال أمام المجتمع الدولي

وفي ختام البيان، دعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة قادته الذين وصفتهم بـ"الفاشيين". كما شددت على أن المنظومة الدولية تمرّ باختبار تاريخي أمام حجم الانتهاكات والفظائع التي تُرتكب في غزة، ولا سيما استهداف الطواقم الإنسانية أمام أنظار العالم وصمته المريب.

حصيلة ثقيلة للإبادة الجماعية المستمرة في غزة

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي وأوروبي، يواصل منذ 7 أكتوبر 2023 تنفيذ عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل تدمير ممنهج للمرافق الصحية والإنسانية.