-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
الاحتلال يخطط لهدم 100 منزل في مخيم جنين وسط تصعيد متواصل في الضفة الغربية
اقتحامات متزامنة في قباطية ونابلس
الاحتلال يخطط لهدم 100 منزل في مخيم جنين وسط تصعيد متواصل في الضفة الغربية
-
10 يونيو 2025, 3:13:37 م
-
409
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في تصعيد جديد يهدد بمزيد من التهجير والتدمير، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، عن مخطط جديد لهدم نحو 100 بناية سكنية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ المخيمات الفلسطينية وخلق واقع ديموغرافي جديد.
خارطة هدم جديدة خلال 72 ساعة
بحسب مصادر محلية في جنين، قامت قوات الاحتلال بتوزيع خارطة توضح مواقع 100 منزل في عدة حارات داخل المخيم، مشيرة إلى أن عملية الهدم قد تبدأ خلال 72 ساعة من إصدار القرار الرسمي.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من عمليات الهدم السابقة، كان آخرها في مارس/آذار الماضي، عندما تم هدم أكثر من 66 منزلاً داخل المخيم.
دمار متواصل منذ أكثر من خمسة أشهر
تؤكد مصادر فلسطينية أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة أشهر تسبب في تدمير نحو 600 منزل ومنشأة بشكل جزئي أو كلي داخل مخيم جنين، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذي يطال البنية التحتية والسكنية في المدينة.
استمرار الهدم في مخيم طولكرم لليوم الرابع
في السياق ذاته، واصلت قوات الاحتلال هدم عشرات المباني في مخيم طولكرم، لليوم الرابع على التوالي، خصوصًا في حارتي البلاونة والعكاشة، ضمن مخطط يستهدف 106 مبانٍ سكنية في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس.
ووفقًا لمصادر إعلامية، يتضمن هذا المخطط هدم 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تحتوي على أكثر من 250 وحدة سكنية، إلى جانب عشرات المنشآت التجارية، في خطوة تهدف إلى إفراغ المخيمات من سكانها بشكل تدريجي.
تهجير أكثر من 25 ألف فلسطيني في الشمال
بالتوازي مع التصعيد الميداني، تشير أحدث المعطيات الفلسطينية إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين وطولكرم أسفرت عن تهجير ما يزيد على 5 آلاف عائلة، أي ما يعادل 25 ألف فلسطيني، إلى جانب تدمير ما لا يقل عن 400 منزل بشكل كامل و2573 منزلًا بشكل جزئي.
مناطق شبه خالية من الحياة
تسببت الاعتداءات المتكررة أيضًا في إغلاق مداخل المخيمات بالسواتر الترابية وتحويلها إلى مناطق شبه خالية من السكان والخدمات، في ظل غياب تام لأي تدخل دولي فاعل.
اقتحامات متزامنة في قباطية ونابلس
وفي تطور ميداني آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين من عدة محاور برفقة جرافات عسكرية، تزامنًا مع عملية اقتحام واسعة النطاق لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، خاصة في ساعات ما بعد منتصف الليل.
وبحسب شهود عيان، تمركزت القوات الإسرائيلية وسط مدينة نابلس، وفرضت حصارًا على البلدة القديمة، إلى جانب فرض حظر تجول شامل على الحارات والمداخل الرئيسية.
عشرات الإصابات بالغاز في نابلس
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن تعامل طواقمها مع 16 إصابة بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
تعطيل الدراسة والمؤسسات بسبب التصعيد
في ضوء الوضع الأمني المتدهور، أعلن محافظ نابلس غسان دغلس تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، مؤكدًا أن ذلك جاء نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في المدينة.
وفي الوقت نفسه، شرعت قوات الاحتلال في مداهمة منازل المواطنين داخل البلدة القديمة، في سياق توسيع نطاق الاعتقالات والتفتيش.
الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
تأتي هذه التطورات ضمن تصعيد غير مسبوق تشهده الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة. وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن الهجمات الإسرائيلية على مدن الضفة، بما فيها القدس المحتلة، أدت إلى:
استشهاد 974 فلسطينيًا على الأقل
إصابة نحو 7,000 آخرين
اعتقال أكثر من 17,000 مواطن فلسطيني
خلاصة المشهد: تصعيد مدروس وتهجير جماعي
في ضوء ما سبق، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة مدروسة لتفريغ المخيمات الفلسطينية من سكانها، عبر الهدم المتكرر، الحصار، والترويع اليومي، ما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف هذه الجرائم المنظمة ضد المدنيين.









