-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
تل أبيب تروج لإغاثة غزة.. خطة تهجير متنكرة بمساعدات إنسانية
تل أبيب تروج لإغاثة غزة.. خطة تهجير متنكرة بمساعدات إنسانية
-
27 مايو 2025, 11:07:03 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ليلى سليم
يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء، أن إسرائيل تمارس حملة تضليل بشأن إدخال المساعدات للتغطية على سياساتها "الإجرامية في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" المتواصلة للشهر العشرين، ونفى دخول أي "مساعدات حقيقية" إلى القطاع.
وقال المدير العام للمكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة، إن إسرائيل تمارس حملة "تضليل ممنهجة" تروج خلالها لمعلومات "كاذبة" بشأن دخول المساعدات بهدف التغطية على سياساتها "الإجرامية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تنفذه ضد المدنيين".
وأضاف في تصريح للأناضول: "رغم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، لم تدخل أية مساعدات حقيقية، في خرق صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول، ما يشكّل جريمة جماعية تستهدف المدنيين".
وبشكل شبه يومي منذ 21 مايو الجاري، يدعي إعلام عبري دخول مساعدات إلى قطاع غزة وسط نفي المكتب الحكومي، إلا أنه أقر في ذلك اليوم فقط بدخول 87 شاحنة محملة بمساعدات تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، وذلك للمرة الأولى منذ الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر في 2 مارس الماضي.
أمين عام الأمم المتحدة
أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أشار إلى عرقله وصول المساعدات والحصص الصارمة المفروضة على البضائع التى توزعها الوكالات الإنسانية والتأخيرات التى لا داعى لها، ومنع دخول الإمدادات الأساسية مثل الوقود وغاز الطهى ومواد الإيواء وتنقية المياه.
وقال أنطونيو جوتيريش أن الأمم المتحدة تواصل المطالبة بوضع تدابير للسلامة والأمن فيما يتعلق بقوافل المساعدات، وأضاف أن حياة موظفينا تتعرض للخطر إذا استمر منعنا من توزيع طرود الغذاء ودقيق القمح مباشرة إلى الناس الذين تشتد حاجتهم للمساعدة
وبدون تلك التدابير وفى ظل غياب سيادة القانون واستشراء اليأس بين السكان بعد شهور من الإغلاق وعدم كفاية ما يدخل من إمدادات مما يهدد حياة الناس فى القطاع وعمال الإغاثة على السواء
وأشار جوتيريش إلى تصاعد الهجوم الإسرائيلى مصحوبا بمستويات مروعة من القتل والدمار وذكر أن 80% من مساحة غزة مُصنفة بأنها مواقع عسكرية أو مناطق أُمر السكان بمغادرتها.
وقال الأمين العام أن مزيدا من الناس سيموتون والعواقب طويلة الأمد على جميع السكان ستكون وخيمة، إذا لم يتم السماح بالوصول الإنسانى العاجل والآمن والمستدام بشكل موثوق.
أزمة داخل مؤسسة غزة قبل أن تبدأ
الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إغاثة غزة" جيك وود استقال لتشكيكه بنزاهتها ولرفضه انحيازها، أول الأزمات جاءت من داخل المؤسسة المدعومة أمريكيا لتنفيذ خطة إسرائيلية، باستقالة مديرها التنفيذي جيك وود، الذي ذكر في بيان بتاريخ 14 مايو الجاري أن "المؤسسة لن تعطي لإسرائيل أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات".
وقال وود في بيانه "قبل شهرين، تم التواصل معي بشأن قيادة جهود مؤسسة غزة الإنسانية بسبب خبرتي في العمليات الإنسانية"، دون تحديد الجهة التي تواصلت معه.
وأضاف: "من الواضح أنه من غير الممكن تنفيذ هذه الخطة مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية التي لن أتخلى عنها".
غير أن مجلس إدارة المؤسسة قال في بيان الاثنين إنه يشعر "بخيبة أمل" بسبب رحيل وود، وتعهد بألا يثنيه ذلك عن جهوده للوصول إلى جميع سكان القطاع الفلسطيني في الأسابيع المقبلة.
وسبق أن قال وود لصحيفة "نيوريورك تايمز" السبت: "لن أشارك في أي خطة، بأي صفة كانت، إذا كانت امتدادا لخطة للجيش الإسرائيلي أو الحكومة لتهجير السكان قسرا في أي مكان داخل غزة"، وفق قوله.







