-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
أمير قطر في كوالالمبور.. قمتان استراتيجيتان في لحظة تحول
أمير قطر في كوالالمبور.. قمتان استراتيجيتان في لحظة تحول
-
27 مايو 2025, 11:43:00 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم الاثنين، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والمشاركة في قمتين استراتيجيتين تجمعان دول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والصين.
تعزيز العلاقات الثنائية
تأتي زيارة الأمير القطري في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وماليزيا، والتي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وفقًا لتصريحات السفير الماليزي في الدوحة، نما حجم التجارة بين البلدين بنسبة 48.9% في عام 2024، ليصل إلى 1.4 مليار دولار. وأكد السفير أن العلاقات القطرية الماليزية تشهد مرحلة من التعاون الاستراتيجي، مع تركيز قوي على الدبلوماسية الاقتصادية، لافتًا إلى أن قطر وماليزيا لديهما أولويات مشتركة في مجالات مثل التجارة والاستثمار، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والاستدامة، والرياضة.
قمتان استراتيجيتان: الخليج وآسيان والصين
تستضيف كوالالمبور قمتين استراتيجيتين يومي 26 و27 مايو 2025، تجمعان قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والصين. تهدف القمتان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين هذه الكتل الإقليمية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
في افتتاح القمة، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على أهمية الشراكة بين آسيان، ومجلس التعاون الخليجي، والصين، مشيرًا إلى أن هذه الكتل تمثل مجتمعة ناتجًا محليًا إجماليًا يقارب 25 تريليون دولار وقاعدة مستهلكين تزيد عن 2 مليار شخص.
تحولات جيوسياسية وتحديات اقتصادية
تأتي هذه القمم في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، خاصة مع التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية جديدة على بعض دول آسيان. في هذا السياق، تسعى دول آسيان إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع شركاء آخرين، مثل دول الخليج والصين، لتقليل الاعتماد على الأسواق التقليدية.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية مع ماليزيا، مؤكدًا على أهمية الدفاع عن التجارة الحرة والمتعددة الأطراف في ظل تصاعد الحمائية الاقتصادية.
آفاق التعاون بين الخليج وآسيان
تشهد العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وآسيان تطورًا ملحوظًا، حيث بلغ إجمالي التجارة بين الجانبين 130.7 مليار دولار في عام 2023، مما يجعل مجلس التعاون الخليجي سابع أكبر شريك تجاري لآسيان.
وتبرز مجالات واعدة أمام دولة قطر و«آسيان» لتعزيز التعاون في مختلف المجالات مثل الطاقات المتجددة وتغير المناخ والتنمية المستدامة ومجالات الأعمال الزراعية والتعليم والقطاع المالي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرياضة، والنقل، والسياحة، والضيافة.
تعكس زيارة أمير قطر إلى ماليزيا والمشاركة في القمتين الاستراتيجيتين التزام الدوحة بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة. كما تسلط الضوء على الدور المتنامي لدول الخليج وآسيان في تشكيل نظام اقتصادي عالمي أكثر توازنًا وتعددية.







