تكبير الخط تصغير الخط

180 تحقيقات

تزايدت التحذيرات في الإعلام العبري من فشل عملية "عربات جدعون" التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد مرور نصف المهلة الزمنية المقررة لها دون تحقيق الأهداف المعلنة، وسط تصعيد في لهجة الانتقادات من شخصيات عسكرية بارزة.

وأفاد المراسل العسكري لصحيفة معاريف آفي أشكنازي، أن العملية بلغت نقطة منتصفها وفق الجدول الزمني الموضوع، والذي ينتهي في منتصف الشهر المقبل، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأمنية تواجه صعوبة في تحقيق ما وُصف بالأهداف الاستراتيجية للعملية، وعلى رأسها السيطرة على 75% من أراضي القطاع، وممارسة ضغط عسكري لتحرير الأسرى، وتفكيك البنى التحتية لحركة حماس.

وأضاف أشكنازي أن التقدم المحرز ميدانيًا لا يلبي التوقعات، ما يثير الشكوك حول مدى قدرة الجيش على إنجاز المهام المطلوبة ضمن الإطار الزمني المحدد.

في السياق نفسه، وجه اللواء الاحتياط المتقاعد إسحق بريك انتقادات لاذعة للقيادة العسكرية والسياسية، معتبرًا أن "العملية تحصد أرواح الجنود يوميًا، دون تحقيق إنجازات حقيقية، في وقت يموت فيه المخطوفون داخل أنفاق غزة".

وقال بريك في تصريحات حادة:

> "قوة الردع الإسرائيلية تعرضت لأضرار جسيمة، وأعداؤنا على الحدود باتوا يستعدون لحروب قادمة ضدنا. ما نشهده اليوم هو نتيجة قادة فقدوا البوصلة، ولا يهمهم سوى بقاؤهم السياسي، وهم يقودون الشعب إلى الانتحار الجماعي."

وتعكس هذه التصريحات حالة من التخبط داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتؤكد تراجع الثقة في نجاعة الخيار العسكري، في ظل غياب رؤية سياسية للحل وتواصل الخسائر البشرية والميدانية.