-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
ترامب: محمد بن سلمان "حكيم سابق سنه".. إعجاب كبير من الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي
ترامب: محمد بن سلمان "حكيم سابق سنه".. إعجاب كبير من الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي
-
13 مايو 2025, 3:25:17 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب ومحمد بن سلمان
ذكرت وكالة سي إن إن الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أثنى على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وركز على إبرام الصفقات، الثلاثاء، حيث عقد الزعيمان اجتماعا ثنائيا، مما يؤكد على جهود البلدين لتطوير علاقات وثيقة.
ترامب: علاقتي بـ محمد بن سلمان شرف
وقال ترامب متحدثا عن ولي العهد: "أعتقد حقا أننا نُعجب ببعضنا البعض كثيرا"، كما أشاد بـ"علاقتهما الرائعة"، واصفا الزيارة بأنها "شرف".
وقال ترامب إنه معجب جدا بولي العهد السعودي، ووصفه بأنه “حكيم للغاية، حكيم سابق سنه”، مشيدا بالاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، وقال إنها ستخلق "أعدادا هائلة من الوظائف". وأشار إلى استثمارات تم الإعلان عنها في وقت سابق بقيمة 600 مليار دولار، وقال مازحا إنها ستصبح "تريليون دولار".
الرجل الذي لا يفهم سوى مبدأ الصفقات
وتحدث ترامب، الرجل الذي لا يفهم سوى مبدأ الصفقات، بشكل علني على صفقات الاستثمار التي يتم التوصل إليها خلال الزيارة، بدلا من التركيز على الخلفية الجيوسياسية الأكثر حساسية وتعقيدا في المنطقة، بما في ذلك الصراع بين "حماس" وإسرائيل، وجهود فريقه المستمرة للتفاوض على اتفاق نووي مع إيران.
وجلس الزعيمان اللذان انضم إليهما كبار المسؤولين من كلا البلدين على رأس قاعة كبيرة بحضور فريقيهما على الجانبين.
بولتون: ترامب تعرض لضغوط كبيرة من وسائل الإعلام إلا أنه وقف مع بن سلمان
وفي وقت سابق من عام 2018، ذهب جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب السابق، في كتابه “The Room Where It Happened”، إلى أن علاقة ترامب بولي العهد السعودي تأثرت بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، إذ ذكر بولتون أن بوتين أخبر الإدارة الأمريكية بأنه سيحلّ محلها في بيع أسلحة للرياض إذا ما أوقفت أمريكا صادراتها من الأسلحة للسعودية، وكان ذلك من الأسباب التي جعلت ترامب يصرّ على استمرار صفقة كانت قد بدأت بين الطرفين.
ونصح بولتون، السعوديين بإعلان الحقائق، وإنه أخبر ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بضرورة معرفة ما حدث ونشر تقرير قبل “انفجار تخيّلات الناس”، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية أخذت القضية بجدية وناقشت مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إرسال وزير الخارجية مايك بومبيو، كما تعرّض ترامب لضغوط كبيرة من وسائل الإعلام، لكنه حوّل هذا الضغط إلى وقوف مع الرياض، إذ أكد أنه "سواء أكان ولي العهد هو المتسبب أم لا، سنقف مع السعودية".
ترامب كان يعتبر السعودية حليفًا أساسيًّا في مواجهة إيران
وذكرت الصحف الأمريكية، في وقت سابق أن الرئيس ترامب، كان حريصًا على تعزيز العلاقات مع السعودية من خلال توقيع صفقات أسلحة ضخمة وتقديم الدعم السياسي لابن سلمان. تم الإشارة إلى أن ترامب كان يعتبر السعودية حليفًا أساسيًّا في مواجهة إيران وتحقيق مصالح أمريكا في المنطقة، كم استخدم ترامب علاقة الولايات المتحدة بالسعودية لتعزيز مصالحه التجارية والسياسية، مشيرة إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين الجانبين لتعزيز هذه الروابط.
أيضا مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، كان عامللا مساعدا في توطيد العلاقة بين الزعيمين، رغم معارضة بعض الأعضاء في الكونجرس لسياسات ترامب تجاه السعودية، خصوصًا بعد قضية خاشقجي، كما تمثل العلاقة بين ترامب ومحمد بن سلمان مثالًا معقدًا بين السياسة والمصالح الاقتصادية، حيث اعتمد كل منهما على الآخر لتحقيق أهدافه.
بوب ودوورد: جاريد كوشنر منسق العلاقات الثنائية بين بن سلمان وترامب
كما ذكر بوب ودوورد في كتابه “Fear: Trump in the White House”، أن جاريد كوشنر، أخبر مستئار الأمن القومي الأمريكي وقتئذ هارفي، لإجراء عمليات التنسيق اللازمة حول زيارة السعودية، وبالفعل أرسل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن وفدا من 30 شخصا، لعقد اجتماعات عمل مع نظرائهم الأمريكيين حول قضايا الإرهاب والمشتريات العسكرية والشراكة الاستراتيجية، إلا أن مستشار الأمن القومي في حينها أتش أر ماكماستر، لم يكن راضيا عن مبادرة كوشنر باختيار الرياض لتكون وجهة الرئيس الأولى.
واعتقد كوشنر، وفقا للكتاب، أن الزيارة تخدم هدف جمع السعودية والصهاينة في جبهة واحدة ضد إيران وهو ما يمهد الطريق لحوار مباشر بين الرياض وتل أبيب لاحقا.
وتحدث كوشنر مباشرة لمحمد بن سلمان حول الزيارة، وحول المشتريات العسكرية، وهو ما دفع لعقده صفقات تقدر بـ110 مليارات دولار، وذلك بعد تردد سعودي وحذر في البداية، وهو ما استدعى لاحقا إرسال وفد آخر إلى واشنطن لتنسيق الزيارة واعتماد برامج عقود المشتريات العسكرية، ولتسهيل كل ذلك، دعا كوشنر بن سلمان أولاً إلى البيت الأبيض في منتصف مارس 2017.
محمد بن سلمان هو مفتاح المملكة السعودية
ويعتقد هارفي، بحسب وودورد، أن زيارة بن سلمان لواشنطن نجحت في تأكيد المشتريات العسكرية والاتفاق على زيارة السعودية كما تم الاتفاق على أن تمول السعودية عمليات لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" داخل سورية بأربعة مليارات دولار، مما سعد به ترامب كثيرا.
كذلك أثارت خطوة كوشنر قلقا في أوساط الأجهزة الأمريكية التي تعاملت لسنوات في مجال مكافحة الإرهاب مع ولي العهد السابق محمد بن نايف؛ الذي اعتبروه الرجل الأقوى داخل العائلة السعودية الحاكمة، ونصحت كوشنر بالحذر.، إلا أن كوشنر ذكر لهارفي أن "لديه معلومات استخبارية تؤكد أن محمد بن سلمان هو مفتاح المملكة السعودية حاليا، يملك بيده مقاليد الأمور، إضافة لما لديه من رؤية مستقبلية وطاقة ورغبة في الإصلاح".









