تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

قالت النائبة الإيطالية ستيفانيا أسكاري إن مهمة أسطول الصمود التي تشارك فيها سفن مدنية وإيطالية تهدف إلى كشف معاناة المدنيين في قطاع غزة وكسر عزلتهم، مؤكدةً أن الطابع الأساسي للرحلة هو سلمي وإنساني وليست استفزازية عسكرية. وأضافت أن الهدف الأساسي هو "لفت الانتباه لما يحدث في غزة" وتوصيل مساعدات ورواية معاناة السكان المدنيين أمام الرأي العام الدولي.

أي هجوم إرهابياً وجريمة حرب

شددت أسكاري على أن أي هجوم يُشن على أسطول الصمود سيُعامل على أنه هجوم إرهابي، وأن استهداف سفن مدنية وحماية مدنيين يُعدُّ جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وأوضحت أن وجود سفن إيطالية مرافقة لا يغيّر من الطابع المدني للبعثة، بل يعزّز من مسؤولية الدول أمام التزاماتها تجاه حماية المدنيين.

مطالبات بعقوبات

أكّدت النائبة أن السفن الإيطالية المرافقة ستؤدي دور حماية المشاركين الإيطاليين وضمان سلامتهم، محذِّرة في الوقت ذاته من أن أي هجوم سيقابل بمطالبات سياسية وقانونية واضحة، من ضمنها الدعوة إلى فرض عقوبات على الاحتلال إذا تعرّض ناشطو الأسطول أو السفن لأي مكروه. واعتبرت أن المجتمع الدولي مدعوّ للتحرك الفوري لردع أي عمل عسكري ضد قوافل إنسانية.

رسالة سياسية وقانونية دولية

رأت أسكاري أن موقفها يعكس توجهًا أوسع داخل الشارع الأوروبي والبرلماني الإيطالي نحو المساءلة الدولية وحماية المدنيين، مؤكدة أن الردع القانوني والدبلوماسي يجب أن يكون واضحاً وحاسماً لحماية البعثات الإنسانية. وختمت بالقول إن أمن المشاركين وسلامتهم مسؤولية مشتركة من دول المشاركة والمجتمع الدولي، وإن السماح بالإفلات من العقاب سيشجع على مزيد من الاستهداف للمدنيين والمنظمات الإنسانية.