-
℃ 11 تركيا
-
25 سبتمبر 2025
د. محمد إقبال النعيمي: خطاب الشرع بالأمم المتحدة تاريخيا.. وهذا أكثر ما تخشاه إسرائيل من سوريا الجديدة
في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»
د. محمد إقبال النعيمي: خطاب الشرع بالأمم المتحدة تاريخيا.. وهذا أكثر ما تخشاه إسرائيل من سوريا الجديدة
-
25 سبتمبر 2025, 10:00:06 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
خطاب الرئيس الشرع في الأمم المتحدة
كتب: عبدالرحمن كمال
قال الدكتور محمد إقبال النعيمي، الناشط الاجتماعي والباحث السياسي السوري، إن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة عموما، وإلى نيويورك خصوصا وإلى مقر الأمم المتحدة بالتحديد وإلقائه خطاب، هو خطاب تاريخي.

د. محمد إقبال النعيمي
وأوضح "النعيمي"، في تصريحات خاصة لـ"180 تحقيقات"، أن مكانة وأهمية الأمم المتحدة والخطابات التاريخية التي ألقيت فيها، لشخصيات مثل نيلسون مانديلا، وجيفارا وغيرهم، معروفة للجميع.
وأضاف: "شخص مثل الرئيس أحمد الشرع، وأنا أعرفه شخصيا منذ حوالي عشرة سنين، عندما تحررت إدلب، وأصبح هو على رأس الفصائل المسلحة حينها، ثم حكومة الإنقاذ هناك، هذا الشخص شخصية تدرس، كشخص وكحالة".
وأشار النعيمي إلى أن الرئيس الشرع طالما كان يرى نفسه في هذا المكان قبل سنين، مضيفا: "طبعا الأعمار بيد الله، كان ممكنا أن يموت في أي لحظة في الحرب التي كانت وفي القصف، ولم يكن هو ببعيد عن ذلك، ولكن شاء الله سبحانه وتعالى أول شيء يحميه ويمده في عمره، ولكن هو كان طالما كان يقول لنا ذلك سوف يأتي يوم ونجتمع في حلب سوف يأتي يوم ونجتمع في دمشق، عندما كنا في إدلب، ولربما قالها سوف يأتي يوم ونجتمع في نيويورك، هو لم يقلها حقيقة ولكن أقول ولربما قالها".
وأكد "النعيمي" أن الرئيس الشرع كان يوماً في صفوف المقاتلين ضد الأمريكان والاحتلال الأمريكي في العراق، ونقل عنه قوله إن مقاومة الاحتلال في العراق وقتها لم يكن سوى تنظيم القاعدة لذلك كان الجميع تحت مظلتها.
وشدد النعيمي على أن الرئيس الشرع أكد مرارا أنه لم يكن متفقا مع "القاعدة" ولم يؤمن بمعتقدات التنظيم يوما.
وأردف: "ثم سجن أيضاً من قبل الأمريكان ثم أخرجوه الأمريكان طبعاً كانوا حينها يظنون أنه عراقي، ثم ذهب إلى سوريا وأصبح على رأس الفصائل المسلحة، ثم وحد الفصائل المسلحة ثم قاد عملية التحرير، ثم بعد ذلك الآن هو في أمريكا".
ولفت الباحث السياسي السوري إلى أنه في التاريخ الحديث والقديم قد لا يكون هناك شخص مر بمثل هذه المراحل والظروف، وهنا تكمن أهمية هذا الخطاب وأهمية هذه الزيارة. فبالإضافة أنها زيارة لرئيس سوري لأول مرة منذ 1967، فهي ليست زيارة لرئيس سوري اعتيادي، بل رئيس سوري قادم عبر ثورة، وهو ما أكد عليه الرئيس الشرع في نيويورك، حين قال: "أنا أمثل الثورة وأمثل الشعب".
وأشار النعيمي إلى أن الرئيس الشرع حينما سئل عن موضوع المصالحة مع إسرائيل، قال إنه لن يستطيع أن يفعل شيء ما دام شعبه ليس راضيا عنه.
وزاد النعيمي: "هنا جواب السؤال ماذا يتعلق بإسرائيل. لن يكون هناك اتفاقية سلام أو تطبيع مع إسرائيل، بل سيكون هناك معاهدة أمان أومجازا هي نوع من معاهدة سلام".
واستطرد "النعيمي" بالقول إنه لن يكون هناك أي نوع من أنواع التطبيع، ولن تكون معاهدة مثل معاهدات السلام التي كانت مع الأردن أو مصر، ولا معاهدات التطبيع الابراهيمية أو ما شابه ذلك.
وأوضح "النعيمي" أن ما سيحصل هو عبارة عن رجوع لترسيم الحدود إلى عام 1974، وضمان سيادة سوريا وعدم التدخل بشأنها الداخلي وعدم التعدي على أراضيها هذا أقصى ما ممكن أن يكون في المرحلة الحالية.
وشدد النعيمي على أن إسرائيل خائفة جداً من أن سوريا سوف تكون دولة قوية من نواحي كثيرة، وفضلاً أن تكون دولة متطورة. ولفت إلى أن إسرائيل تخشى ذلك ولا تريد أن يكون أي دولة في محيطها وجوارها عندها هذه الصفات.
وختم تصريحه بالقول:"هذا هو التخوف الرئيسي لدى إسرائيل، ولكن نحن ماضين قدماً إن شاء الله أن تكون سوريا الحديثة سوريا الجديدة تليق بسوريا الحرة".








.jpg)
.jpg)