تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا طوت صفحة مظلمة من تاريخها، بعد ستين عامًا من الاحتلال الداخلي الذي مارسه نظام غاشم تجاه الأرض والشعب، مشيرًا إلى أن الحكاية السورية أصبحت عبرة في معركة الحق ضد الباطل.

جرائم النظام السابق: مليون قتيل ومليوني منزل مهدّم

استعرض الشرع في كلمته حجم المأساة التي عاشها السوريون تحت حكم النظام السابق بقيادة بشار الأسد، مؤكدًا أن هذا النظام استخدم أبشع أدوات التعذيب، وقتل نحو مليون إنسان، وهدم أكثر من مليوني منزل، في عدوان ممنهج ضد الشعب السوري.

وأضاف: "لقد واجهنا آلة القمع بصدورنا، ونظمنا صفوفنا، وخضنا معركة عسكرية توجت بنصر تاريخي، استعدنا فيه حقنا المسلوب، وكرامتنا الوطنية".

سوريا اليوم: فرصة للسلام والازدهار

أكد الرئيس الشرع أن سوريا أصبحت اليوم تمثل فرصة حقيقية للسلام والاستقرار في المنطقة، مشددًا على أن حكومته تسعى لبناء دولة قانون ومؤسسات، تليق بحضارة سوريا العريقة. وأعلن أن حكومته ماضية في تنظيم انتخابات مجلس الشعب، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية.

كما تعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بدماء السوريين إلى العدالة، قائلاً: "لن نساوم على حقوق الشهداء والمفقودين، وسنمهد الطريق لعودة اللاجئين إلى وطنهم بكرامة".

رفض محاولات التقسيم ودعوة لرفع العقوبات

أشار الشرع إلى أن الإنجاز السوري دفع أطرافًا خارجية لمحاولة إثارة النعرات الطائفية بهدف تقسيم البلاد، مؤكدًا أن الشعب السوري أفشل هذه المخططات بوحدته. وطالب برفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، موضحًا أن بلاده تعتمد الحوار والدبلوماسية، وتلتزم بمعاهدة فض الاشتباك.

موقف من الاحتلال والكيان الصهيوني

وفي سياق حديثه عن العدوان والاحتلال، شدد الرئيس السوري على ضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يمثل نموذجًا للعدوان المستمر في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه سياساته العنصرية والاستيطانية.

شكر للدول الداعمة

في ختام كلمته، وجّه الشرع الشكر لدولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، والولايات المتحدة، على دعمهم للشعب السوري في مسيرته نحو التحرر والاستقرار.