تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تأمل، بل وربما تكون واثقة، من الإعلان عن شكل ما من الانفراج بشأن غزة خلال الأيام المقبلة، في ظل عرض خطة سلام جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتألف من 21 نقطة، على عدد من القادة العرب والمسلمين خلال اجتماعهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

خطة من 21 نقطة لإنهاء العدوان

بحسب موقع "أكسيوس"، فإن خطة ترامب تمثل أول مبادرة أمريكية متكاملة لإنهاء الحرب في غزة، وتشمل وقف إطلاق نار دائم، انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من القطاع، إطلاق سراح الرهائن، وإنشاء آلية حكم جديدة لا تشمل حركة حماس. كما تتضمن الخطة تشكيل قوة أمنية مشتركة من الفلسطينيين وجنود من دول عربية وإسلامية، إلى جانب تمويل عربي لإعادة إعمار غزة.

ويتكوف أوضح أن هذه المبادئ عُرضت على القادة العرب والمسلمين، الذين أبدوا ردود فعل إيجابية، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة متفائلة، بل واثقة، من أننا سنتمكن خلال الأيام المقبلة من الإعلان عن نوع ما من الاختراق".

دعم عربي مشروط

شارك في الاجتماع قادة من السعودية، قطر، الإمارات، مصر، الأردن، تركيا، إندونيسيا، وباكستان. وأكدت مصادر أن القادة العرب اشترطوا دعم الخطة بعدم ضم الكيان الصهيوني لأجزاء من الضفة الغربية أو غزة، وعدم بناء مستوطنات جديدة، والتوقف عن تقويض الوضع القائم في المسجد الأقصى، وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر بيانًا منفصلًا قال فيه: "أُقدّر جهود الرئيس ترامب لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، وأُثمّن المقترحات التي طرحها خلال لقائه مع عدد من القادة العرب والمسلمين، والتي أعتبرها أساسًا هامًا يُمكننا البناء عليه لتحقيق السلام".

الكيان الصهيوني في مأزق دولي

أشارت مصادر أمريكية إلى أن استمرار العدوان من قبل الكيان الصهيوني يزيد من عزلته الدولية، وهو ما دفع ترامب إلى التحرك. وقال مسؤول عربي حضر الاجتماع: "للمرة الأولى شعرنا بوجود خطة جادة على الطاولة، يريد الرئيس ترامب طي هذا الفصل حتى نتمكن من المضي قدمًا نحو أمور أفضل في المنطقة".

ترقب دولي لما بعد الحرب

بين التفاؤل الأمريكي والترحيب العربي المشروط، تبقى الأنظار متجهة نحو الأيام المقبلة، التي قد تشهد إعلانًا رسميًا عن بدء تنفيذ الخطة، وسط تساؤلات حول مدى التزام الكيان الصهيوني ببنودها، وقدرتها على إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم في غزة.