تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

شهدت فلسطين المحتلة صباح اليوم حادثة جديدة صادمة، حيث أقدم جندي "إسرائيلي" على الانتحار بإلقاء نفسه في محطة قطارات "وولفسون" بمدينة حولون وسط الأراضي المحتلة، ما أعاد إلى الواجهة ملف الانتحار المتصاعد داخل كيان الاحتلال.

أرقام صادمة عن الظاهرة

الناشطة "الإسرائيلية" في مجال الصحة النفسية نوعم نوف كشفت أن بين 400 و500 "إسرائيلي" يموتون سنوياً بالانتحار، بينما تتجاوز محاولات الانتحار هذا الرقم بعشرة أضعاف أو أكثر، وفق تقارير وزارة صحة الاحتلال للعام 2020. وأكدت أن هذه الأرقام تجعل الانتحار ثاني أكبر سبب للوفاة بين المراهقين في المجتمع الصهيوني.

الانتحار يتفوق على الحروب 

أوضحت نوف أن حالات الانتحار في كيان الاحتلال تفوق الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق والعنف الأسري، بل وتتجاوز في كثير من الأحيان عدد قتلى جنود الاحتلال في الحروب والعمليات العسكرية الكبرى، ما يعكس حجم الأزمة النفسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي.

غياب الشفافية الإعلامية

اتهمت الناشطة وسائل الإعلام العبرية بالتقليل من حجم الكارثة، مشيرة إلى أن التغطيات الصحفية ووسائل التواصل الاجتماعي تقدم الأمر وكأنه شخص واحد ينتحر أسبوعياً، بينما الحقيقة أسوأ بكثير، الأمر الذي يساهم في طمس حجم الأزمة ويمنع نقاشاً جاداً حول مسبباتها.

أزمة متصاعدة داخل الاحتلال

يرى مختصون أن هذه الظاهرة تعكس ضغوطاً مركبة يعيشها المجتمع في كيان الاحتلال، بين أزمات سياسية وأمنية واقتصادية، إلى جانب تفشي الاضطرابات النفسية بين الشباب والجنود على حد سواء، ما يجعل ملف الانتحار أحد أخطر الأزمات الاجتماعية التي يحاول الاحتلال التغطية عليها.