-
℃ 11 تركيا
-
25 سبتمبر 2025
تطورات دامية في غزة وتصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل بعد ارتفاع حصيلة الضحايا
تداعيات دبلوماسية وإنسانية
تطورات دامية في غزة وتصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل بعد ارتفاع حصيلة الضحايا
-
25 سبتمبر 2025, 1:07:06 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تصاعدت وتيرة التقارير الميدانية والإنسانية لليوم الثالث على التوالي مع ورود بيانات عاجلة تشير إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في مناطق متفرقة من قطاع غزة. نقلت قناة الجزيرة ومصادر طبية محلية عن مستشفيات غزة استقبالها أعدادًا كبيرة من الضحايا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أعلنت وزارة الصحة زيادة إجمالية في حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023. بالمقابل بدأت أصوات احتجاجية لعائلات جنود إسرائيليين تخرج إلى العلن مطالبة بوقف ما وصفوه بـ"الحرب السياسية" التي أودت بعدد كبير من الجنود.
أرقام صادمة وموجة جديدة من القتل والجرح
أفادت التقارير العاجلة بأن المستشفيات في غزة استقبلت خلال الساعات الأخيرة 83 شهيدًا و216 مصابًا، في حين أشارت مصادر طبية أخرى إلى 38 شهيدًا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم في مناطق متعددة بالقطاع. تأتي هذه الأرقام في سياق الحصيلة الأكبر التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة والتي وصلت حتى الآن إلى 65,502 شهيدًا و167,376 مصابًا منذ اندلاع العمليات العسكرية في 7 أكتوبر 2023.
هذه الأرقام، إن صحت كما تنقلها الجهات الطبية المحلية، تبرز عمق الكارثة الإنسانية في غزة، مع ارتفاع مطرد في أعداد القتلى والمصابين في موجات عنف متكرّرة تشمل غارات برية وجوية وحصارًا مستمرًا أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية.
استجابة المستشفيات والضغط على المنشآت الصحية
المستشفيات في غزة، التي تعمل منذ أشهر تحت ضغط هائل وبموارد محدودة للغاية، تواجه تحديات متزايدة في استقبال موجات الإصابات المتلاحقة. انقطاع الإمدادات، تضرر البنى التحتية الصحية، ونقص أدوية التخدير ووسائل دعم الحياة يزيد من معاناة الجرحى ويقلص قدرة الطواقم الطبية على تقديم العلاج المناسب. المنظمات الإنسانية الدولية طالبت مرارًا بتوسيع ممرات الإغاثة وإدخال المساعدات بشكل عاجل، لكن الوصول كان محدودًا في ظل العمليات العسكرية المستمرة.
غضب داخلي في إسرائيل: أهالي الجنود يطالبون بإنهاء الحرب
وفي تحول داخلي مهم، تصاعدت موجة احتجاجات واستنكار بين أهالي الجنود الإسرائيليين المشاركين في القتال داخل غزة. نقلت التقارير عن عائلات الجنود قولهم بصوت واحد: «لن نسمح بعد الآن بإرسال أبنائنا للموت في حرب سياسية»، و«سنسعى للدفاع عن حياة أولادنا كما لم يقاتل أحد من قبل»، إضافة إلى مطالبات بإنهاء ما وصفوه بـ«الحرب السياسية». هذا الغضب الشعبي الداخلي قد يمثل نقط ضغط سياسية في إسرائيل، ويزيد من الضغوط على صانعي القرار حول إستمرارية العمليات العسكرية وطبيعتها.
تداعيات دبلوماسية وإنسانية
الارتفاع المستمر في أعداد الضحايا ومظاهر الغضب الداخلي في إسرائيل يضاعف من الضغوط الدولية لوقف القتال وفتح ممرات إنسانية آمنة. الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان دعت مرارًا إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات، محذرة من تدهور أكبر للأوضاع الإنسانية. أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى مزيد من العزل الدبلوماسي لإسرائيل على الصعيد الدولي، بينما تستمر الدعوات لإجراء تحقيقات دولية في حالات الانتهاكات المحتملة.
ما الذي يعنيه هذا للمواطنين في غزة والمنطقة؟
المواطنون في غزة يواجهون يوميًا حالات فقدان للأرواح، تشريدًا واسعًا، ونقصًا حادًا في الاحتياجات الأساسية كالغذاء والدواء والمأوى.
الجرحى كثيرون وقد لا يتلقون رعاية طبية كافية، مما يرفع من نسبة الوفيات القابلة للتفادي.
الأطفال والنساء يشكلون نسبة كبيرة من الضحايا، ما يزيد من تأثير الصدمة النفسية والاجتماعية على المدى الطويل.
السكان المدنيون يواجهون خطر المجاعة وانتشار الأمراض مع انعكاسات اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد.
توصيات سريعة للمجتمع الدولي والجهات الإنسانية
فتح ممرات إنسانية آمنة فورية لتوصيل الإمدادات الطبية والغذائية.
توفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والمنشآت المدنية عبر آليات دولية ملزمة.
دعم عاجل لبرامج علاج وتأهيل الضحايا نفسيًا وجسديًا، خاصة للأطفال.
ضغوط دبلوماسية لوقف العمليات العسكرية في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين لحين ضمان وصول المساعدات.
تحقيقات مستقلة في الانتهاكات المحتملة لضمان المساءلة ومنع تكرار مثل هذه المآسي.








