تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

خرج عشرات المواطنين في مدينة مصراتة الليبية، مساء الأربعاء، في تظاهرة شعبية حاشدة للتنديد بالهجوم الذي استهدف "أسطول الصمود العالمي" المتجه نحو قطاع غزة، والذي يسعى إلى كسر الحصار المفروض على سكانه منذ سنوات. وعبّر المشاركون عن غضبهم من الاعتداء الذي وصفوه بأنه "عدوان على الإنسانية"، مؤكدين وقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والاضطهاد.

أعلام فلسطين وليبيا ترفرف في شوارع المدينة

المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية والليبية، مردّدين هتافات داعمة لمسيرة الأسطول، ومؤكّدين أن حمايته تمثل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تقع على عاتق المجتمع الدولي. كما حملوا لافتات كتب عليها شعارات مثل "غزة ليست وحدها"، و"أسطول الصمود يمثلنا جميعًا"، و"لا للعدوان على المساعدات الإنسانية".

رفض شعبي لمحاولات عرقلة المساعدات

المشاركون في التظاهرة شددوا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى سكان القطاع، دون تدخل أو عرقلة من أي جهة، معتبرين أن أي اعتداء على الأسطول يُعد استهدافًا مباشرًا لحق الشعوب في الحرية والدعم الإنساني. وأكدوا أن الشعب الليبي يقف إلى جانب غزة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يواصل سياساته القمعية بحق المدنيين.

دعوات لتدخل دولي عاجل

في بيان صادر عن منسقي التظاهرة، دعت الفعاليات الشعبية في مصراتة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لحماية الأسطول وضمان وصوله إلى غزة، معتبرة أن الصمت الدولي تجاه العدوان المتكرر على القوافل الإنسانية يُعد تواطؤًا غير مبرر.

وقال أحد المشاركين في التظاهرة:
"ما يحدث من استهداف للأسطول هو امتداد لسياسات الاحتلال التي لا تفرق بين مدني وعسكري، بين طواقم إغاثة وأطراف النزاع. غزة تحتاج إلى دعم حقيقي، لا إلى بيانات شجب فارغة".

مصراتة تنتصر لغزة

تأتي هذه التظاهرة في وقت تتزايد فيه الدعوات الشعبية في العالم العربي لكسر الحصار عن غزة، ورفض العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني. ويؤكد الحراك في مصراتة أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في وجدان الشعوب، وأن التضامن الشعبي قادر على إيصال رسالة قوية في وجه الظلم والتجويع الممنهج.