تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعرب عزّت الرشق، عضو المكتب السياسي في حركة حماس، عن أسفه الشديد لما ورد في خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين، والذي انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وانتقد الرشق إدانة الرئيس عباس للمقاومة الفلسطينية، معتبرًا ذلك انحرافًا عن الثوابت الوطنية وخضوعًا غير مبرر للضغوط الخارجية.

إدانة المقاومة في ظل تصاعد العدوان

وفي مقابلة مع وكالة "قدس برس"، قال الرشق: "من المؤسف أن يُدين الرئيس محمود عباس نضال ومقاومة شعبه ضد أبشع احتلال عرفه التاريخ، وأن يتماشى مع مطالب الاحتلال الفاشي بنزع سلاح المقاومة". وأضاف أن هذا الخطاب يأتي في وقت يعيث فيه الكيان الصهيوني ومستوطنوه فسادًا في قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة، ويشنون حرب إبادة واستئصال هي الأخطر في تاريخ شعبنا في قطاع غزة.

الرشق اعتبر أن هذه التصريحات تتناقض مع الواقع الميداني، حيث يتعرض الفلسطينيون لأبشع أشكال العدوان، من تهجير وهدم للمنازل إلى استهداف المدنيين في أماكن العبادة والأسواق.

رفض إقصاء حماس من المشهد السياسي

وفيما يتعلق بموقف الرئيس عباس الرافض لأي دور لحركة حماس في حكم غزة، وصف الرشق ذلك بأنه "خضوع مرفوض للإملاءات الخارجية"، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يتجاهل نتائج جولات الحوار الوطني والاتفاقيات الموقعة بين الفصائل، ويُعد تعديًا على الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني الذي يملك الحق في اختيار قيادته.

وأكد أن إقصاء أي طرف وطني من المشهد السياسي يُضعف الجبهة الداخلية ويخدم مصالح الاحتلال الذي يسعى لتفتيت الصف الفلسطيني.

الاحتلال يواصل مشاريع الضم والتهويد

الرشق أشار إلى أن هذه المواقف تأتي في وقت يُمنع فيه الرئيس عباس من الوصول إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل سياسات احتلالية واضحة تؤكد رفض الكيان الصهيوني لقيام الدولة الفلسطينية، ومضيّه في مشاريع تقويض السلطة، واحتلال قطاع غزة، وضم الضفة الغربية، وتهويد القدس.

دعوة لمواقف وطنية جادة

في ختام تصريحاته، شدد الرشق على أن "شعبنا الفلسطيني ينتظر من قيادة السلطة مواقف وطنية جادة تكسر المعادلات التي يحاول الاحتلال فرضها على المشهد الفلسطيني"، داعيًا إلى إعادة الاعتبار لخيار المقاومة، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان المستمر.