تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تصاعد أعداد الضحايا و90% من الإصابات في صفوف المدنيين

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الإثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على إيران إلى 224 شهيدًا وأكثر من 1250 جريحًا، منذ بدء الهجوم العسكري فجر الجمعة الماضية، وسط دعم أميركي وصمت دولي.

وفي بيان نشره رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في الوزارة، الدكتور حسين كرمانبور، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد أن إجمالي عدد الضحايا بلغ 1481 شخصًا، بينهم 1277 نُقلوا إلى المستشفيات الجامعية لتلقي العلاج، بينما خرج 522 مصابًا بعد تلقي الرعاية اللازمة.

المدنيون في مرمى النيران: نساء وأطفال بين الضحايا

وأشار كرمانبور إلى أن أكثر من 90% من الإصابات كانت في صفوف المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، ما يعكس الطابع الدموي للهجمات الإسرائيلية وخطورتها على السكان الأبرياء.

عملية "الأسد الصاعد": تحول في طبيعة المواجهة

يأتي هذا التصعيد بعد أن شنت إسرائيل، بدعم أميركي، هجومًا واسعًا على إيران أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية، قواعد صواريخ، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء في مجالات حساسة.

وقد وصف جيش الاحتلال الهجوم بأنه "استباقي" بتوجيهات من القيادة السياسية، بينما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ والقدرات العسكرية الأخرى"، بحسب زعمه.

الرد الإيراني: 10 موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة

وفي مساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد عبر سلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغت 10 موجات حتى مساء الأحد. وبحسب وزارة الصحة الإسرائيلية، أسفرت الضربات الإيرانية عن 25 قتيلًا وأكثر من 345 مصابًا، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة لحقت بالمباني والمركبات.

مواجهة مفتوحة: من العمليات السرية إلى حرب مباشرة

ويُعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الأكبر من نوعه، حيث يمثل نقطة تحول في طبيعة الصراع، إذ انتقلت إسرائيل من عمليات استخباراتية واغتيالات سرية إلى مواجهة عسكرية مباشرة ومفتوحة مع إيران، ما ينذر بتصعيد إقليمي خطير قد تمتد تداعياته إلى ما هو أبعد من حدود البلدين.