تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أصدر الديوان الملكي الأردني تصريحات عاجلة عبر قناة الجزيرة، أكد فيها الملك عبد الله الثاني إدانة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، مشددًا على الوقوف الكامل إلى جانب قطر في مواجهة أي انتهاكات لسيادتها الوطنية. وأكد الملك أن الأردن سيواصل التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لحماية سيادة قطر، في إطار الجهود العربية والإسلامية الموحدة لردع الاعتداءات.

إدانة العدوان الإسرائيلي على قطر

جاءت إدانة الأردن للعدوان الإسرائيلي بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها العاصمة القطرية، والتي استهدفت مقار دبلوماسية ومؤسسات حيوية، ما اعتُبر انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية والمعايير الدولية. وأكد الملك عبد الله الثاني أن مثل هذه الاعتداءات تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ويجب مواجهتها بحزم عبر التضامن العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.

وأشار الديوان الملكي إلى أن الأردن يحرص على تعزيز التنسيق مع قطر والدول الشقيقة والصديقة لضمان عدم تكرار أي انتهاك لسيادة الدولة، مشددًا على أن الأمن القومي العربي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمسألة حماية السيادة الوطنية لكل دولة عربية.

موقف الأردن من العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة

كما أدان الملك عبد الله الثاني توسيع إسرائيل لعمليتها البرية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الهدف من هذه العمليات هو تهجير الفلسطينيين والسيطرة على الأراضي، في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في القطاع. وأوضح الديوان الملكي أن الأردن يراقب الوضع عن كثب، ويواصل جهود الضغط على المجتمع الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية، وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وأشار الملك إلى أن الأردن لن يتوانى عن العمل مع الدول العربية والدولية لوضع حد لانتهاكات إسرائيل، وضمان التزامها بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.

تعزيز التنسيق العربي والإسلامي

أكد الديوان الملكي الأردني أن التنسيق بين الأردن والدول العربية والإسلامية مستمر لحماية السيادة العربية، ومنع أي انتهاكات مستقبلية، سواء في قطر أو في أي دولة عربية أخرى. وأوضح أن التضامن العربي الموحد يمثل أداة فعالة للردع، ويساعد على مواجهة أي مخاطر تهدد الأمن الإقليمي.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن يسعى عبر القنوات الدبلوماسية العربية والدولية إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل على تطوير آليات عملية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، والحفاظ على الأراضي العربية من أي تهديد أو اعتداء.

البعد الإنساني للأزمة في غزة

أعرب الأردن عن قلقه العميق تجاه الوضع الإنساني في غزة، خاصة بعد التوسع في العملية البرية الإسرائيلية، والتي أسفرت عن تهجير مئات آلاف الفلسطينيين وتعريض المدنيين للخطر. وأكد الملك عبد الله الثاني أن الأردن سيستمر في الضغط الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، بالتعاون مع المنظمات الدولية.

كما شدد الديوان الملكي على أن الأردن يولي اهتمامًا خاصًا لمتابعة تداعيات العمليات الإسرائيلية على الأطفال والنساء وكبار السن في القطاع، ويعمل على تنسيق الجهود العربية والدولية لتقديم الدعم العاجل للفئات الأكثر تضررًا.

دور الأردن في تعزيز الحلول السياسية

أوضح الملك عبد الله الثاني أن الأردن يسعى إلى تعزيز الحلول السياسية والدبلوماسية لحل الأزمات في المنطقة، بعيدًا عن التصعيد العسكري، مع التأكيد على حق كل دولة عربية في حماية سيادتها وأراضيها. وأكد أن الأردن يعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لتطوير آليات الردع القانوني والدبلوماسي ضد أي اعتداءات مستقبلية، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة وتهديد السيادة القطرية.

الرسالة إلى المجتمع الدولي

أرسل الأردن من خلال هذه التصريحات رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن الاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية لن تمر دون رد. وأكد الملك عبد الله الثاني على ضرورة التزام إسرائيل بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وحماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل على وقف الاستهداف العسكري والتدمير في غزة.

كما دعا الأردن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية وفعالة لوقف الانتهاكات، وعدم الاكتفاء بالبيانات والإدانات التقليدية، بما يعكس جدية القضايا العربية والإسلامية في حماية سيادة الدول والشعوب.