تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، بياناً يحذر المواطنين من تقديم أي بيانات شخصية لمؤسسة غزة الأمريكية (GHF). وأكدت الوزارة على ضرورة عدم الاستجابة لأي طلبات تقدم تحت ذريعة المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة تعمل تحت إشراف الاحتلال الإسرائيلي مباشرة.

وجاء في البيان أن هذه التحذيرات تأتي حرصاً على سلامة المواطنين وحمايتهم من أي محاولات لاستغلال حاجتهم للمساعدات. وحذرت الوزارة من أن تقديم البيانات الشخصية قد يعرّضهم لمخاطر أمنية جسيمة لا يمكن التنبؤ بها.

وشدد البيان على أن الامتناع عن التعامل مع المؤسسة الأمريكية هو واجب وطني، مشيراً إلى أن أي تعاون مع هذه المؤسسة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على حياة الأسر وأفراد المجتمع.

أهداف مشبوهة للمؤسسة

أوضح البيان أن ما يُسمى بـ"النظام الجديد" الذي أطلقته المؤسسة الأمريكية يطلب من المواطنين تقديم بيانات شخصية وصور، ويهدف من خلال ذلك إلى تجاوز المنظومة الدولية المعتمدة لتقديم المساعدات. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تمثل محاولة لإحلال نظام استخباراتي بدلًا من تقديم المساعدات الإنسانية بطريقة تحفظ كرامة المواطنين.

وأشار البيان إلى أن هذه المؤسسة تحاول تجاوز دور المؤسسات الدولية الموثوقة، وفي مقدمتها وكالة الأونروا وشركاؤها. ولفت إلى أن الهدف الحقيقي هو التحكم في السكان وربط حصولهم على المساعدات بسياسات غير إنسانية تخدم الاحتلال.

وأكدت الوزارة أن التعامل مع هذه المؤسسة لا يضمن أي حماية قانونية أو إنسانية، بل قد يؤدي إلى تجنيد المواطنين للتعاون مع أجهزة الاحتلال، وهو ما يعرّضهم للخطر المباشر.

خطورة التعامل معها

حذرت الوزارة من أن المؤسسة الأمريكية سيئة السمعة، وأن معظم الدول والمؤسسات الأممية رفضت التعامل معها لدورها المشبوه. وأضاف البيان أن المؤسسة تمارس أعمالاً استخبارية وأمنية تحت غطاء المساعدات الإنسانية.

ولفت البيان إلى أن هذه السياسات غير الإنسانية تؤدي إلى ربط حياة المواطنين بالمصالح الأمنية للاحتلال، وهو ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا بين شهيد وجريح على يد قوات الاحتلال وعناصر المؤسسة.

وشددت الوزارة على ضرورة توخي الحذر الكامل من هذه المؤسسة، داعية المواطنين إلى عدم تقديم أي بيانات شخصية أو صور، حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم.

دعوة للمجتمع الدولي

جددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى ممارسة الضغوط اللازمة على المؤسسة الأمريكية، لضمان عودة دور المؤسسات الدولية والوكالات الأممية إلى مسارها الإنساني الطبيعي.

وأكد البيان على أن إعادة المؤسسات الأممية للعمل وفق معاييرها الإنسانية المعتادة يضمن وصول المساعدات إلى المستحقين بطريقة آمنة وشفافة، دون تعريض حياتهم لأي مخاطر.

وحثت الوزارة المواطنين في قطاع غزة على عدم الاستجابة لأي طلبات من المؤسسة الأمريكية أو التعاون معها، مؤكدة أن هذه الخطوة تحميهم من أي مخاطر محتملة قد تهدد حياتهم وأمن أسرهم.