-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
إن المُنبتَّ لاَ أرْضاً قطع ولا ظَهراً أبقى.. دروس في الاعتدال والحكمة
سلسلة مجمع الأمثال
إن المُنبتَّ لاَ أرْضاً قطع ولا ظَهراً أبقى.. دروس في الاعتدال والحكمة
-
25 مايو 2025, 1:32:54 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت: شيماء مصطفى
" إن المُنبتَّ لاَ أرْضاً قطع ولا ظَهراً أبقى"، يُقصد بالمنبت في هذا المثل الشخص المنقطع عن أهله وأصحابه في السفر، والظَّهْر هو الدابة التي يركبها الإنسان. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا القول لرجل اجتهد في العبادة حتى أرهقه التعب الشديد، خاصة عندما هجمت على عينيه الغارة – أي السواد أو التعب الشديد – فوعظه النبي بحكمة عظيمة.
شرح الحديث
قال النبي للرجل: "إنَّ هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق". أي أن الدين قوي وثابت، فلا يجب أن يُجهد الإنسان نفسه إلى حد الانهيار، بل عليه أن يسير في طريق العبادة والتقوى بتوازن ورفق. واستخدم النبي لفظ "المنبت" ليصف الرجل الذي يجتهد حتى ينقطع تمامًا عن نفسه، مثل النبات الذي ينبت بعد أن انقطع عن جذوره.
الحكمة من المثل
المثل يُحذر من المبالغة والإفراط في طلب الأمور، خصوصًا في العبادة أو الأعمال، حتى لا يفقد الإنسان ما عنده بسبب تعجله أو جهده الزائد. فالمسير القوي والثابت أفضل من المبالغة التي تُجهد النفس وتفقد الإنسان طاقته.
في الثقافة العامة
هذا المثل يُستخدم لتوبيخ من يفرط في السعي وراء هدف ما بلا حساب، سواء في الدراسة أو العمل أو حتى في العلاقات، إذ قد يضحي بأمور ثمينة مثل صحته أو راحته أو حتى استمراريته في مسيرته.









