ترامب: نتنياهو بطل حرب ويريدون سجنه.. وتشاك شومر فلسطيني

profile
  • clock 20 أغسطس 2025, 10:08:38 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

في مقابلة إذاعية استمرت قرابة عشرين دقيقة، لم يتردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثناء على نفسه وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفاً إياه بـ"بطل الحرب"، قبل أن يربط هذا الوصف بنفسه قائلاً: "لأننا عملنا معاً، فأنا بطل حرب أيضاً. لقد أرسلت تلك الطائرات إلى إيران". بدا ترامب وكأنه يسعى إلى وضع اسمه في قلب المشهد الإسرائيلي الداخلي، مذكّراً بمحاولات سابقة لمحاكمة نتنياهو في الداخل، ليؤكد أن الأخير خرج منها باعتباره "بطلاً".

جاءت هذه التصريحات في سياق الحديث عن المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وكذلك قضية الأسرى. ورغم أن ترامب لم يقدم تفاصيل كثيرة عن المفاوضات، فإن نبرته حملت طابع التفاخر المعتاد، حيث صوّر نفسه طرفاً أساسياً في كل ما تحقق، من توجيه الطائرات نحو إيران إلى التأثير على مصير الرهائن.

ملف الأسرى 

واصل ترامب التفاخر بدوره في ملف الأسرى قائلاً: "لولاي، لما أطلقوا سراح مختطف واحد. أنا من أعاد جميع المختطفين". وأشاد بجهود ويتكوف، واصفاً إياه بالشخص القادر على عقد الصفقات والذي يحظى بقبول واسع داخل إسرائيل. وأضاف أن عائلات الأسرى وحتى الأطفال الذين عادوا بعثوا إليه برسائل شخصية لشكره على جهوده.

لكن المقابلة لم تخلُ من هجوم سياسي، إذ استغل الرئيس الأمريكي الفرصة لتوجيه انتقادات حادة للحزب الديمقراطي، مركّزاً على السيناتور تشاك شومر. وقد كرر ترامب وصفه لشومر بأنه "فلسطيني"، مضيفاً: "الجميع نسي السابع من أكتوبر. تشاك شومر فلسطيني! نسميه السيناتور الفلسطيني من نيويورك". هذه اللغة العنيفة عكست طريقة ترامب في تحويل العداء للفلسطينيين إلى أداة في معاركه السياسية الداخلية.

ادعاءات بوقف الحروب

لم يكتف ترامب بالحديث عن الأسرى، بل انتقل إلى استعراض ما اعتبره إنجازاته في إيقاف النزاعات المسلحة، قائلاً إنه أوقف ست حروب كبرى خلال ولايته، وزاد بأن هناك حرباً سابعة لم يعلن عنها لأنها توقفت قبل أن تبدأ. وأوضح: "هل تعلمون كم من الناس أنقذت؟ مئات الآلاف، بل الملايين، في ست حروب، بما في ذلك حرب سابعة لا أستطيع الحديث عنها".

هذا الخطاب الذي يجمع بين التفاخر بلقب "بطل الحرب" والحديث عن "محب إيقاف الحروب" عكس التناقض المعتاد في طريقة تقديم ترامب لنفسه، حيث يسعى لإرضاء جمهوره عبر الظهور بمظهر القائد الحاسم القادر على خوض المعارك ومنعها في الوقت نفسه.

خيبة أمل أوكرانية

وحين انتقل الحوار إلى الملف الأوكراني، عبّر ترامب عن خيبة أمله من استمرار الحرب الروسية الأوكرانية. وقال إنه كان يعتقد أن إنهاء هذا النزاع سيكون "الأمر الأسهل"، مبرراً ذلك بعلاقته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ولايته الأولى. وأضاف: "إنه ليس ملاكاً. لكن لو لم نتفاهم، لكانت الولايات المتحدة في خطر".

تصريحاته عكست إصراره على التذكير بأنه كان يملك مفاتيح خاصة للتعامل مع بوتين، وأن غياب قيادته عن المشهد هو ما جعل الحرب أكثر تعقيداً وطولاً. بهذا ختم ترامب المقابلة وهو متمسك بصورته كزعيم يرى نفسه محورياً في كل القضايا، من الشرق الأوسط إلى أوروبا الشرقية.

التعليقات (0)