أنباء عن زيارة مرتقبة لترامب إلى إسرائيل إذا نجحت محادثات وقف النار في غزة

profile
  • clock 14 أغسطس 2025, 2:56:11 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

قالت مصادر في البيت الأبيض لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل، وذلك قبل زيارته الرسمية المقررة للمملكة المتحدة بين 17 و19 سبتمبر بدعوة من الملك تشارلز، لكن الزيارة المحتملة تبقى مشروطة بتحقيق تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

مسؤول أمريكي أوضح للصحيفة أن "الرئيس سيزور بريطانيا في سبتمبر، ومن الممكن أن يتوقف في إسرائيل، لكن الأمر غير مؤكد ولم يُحسم بعد، إذ يعتمد على التطورات". وأكد مسؤول إسرائيلي وجود "جس نبض أولي" حول الزيارة، لكنه شدد على أن "لا شيء ملموس حتى الآن".

خلفية الزيارات السابقة

آخر جولة لترامب في الشرق الأوسط أوائل هذا العام لم تشمل إسرائيل، إذ زار حينها السعودية وقطر والإمارات. وفي مايو الماضي، قام بأول زيارة دبلوماسية له في ولايته الثانية إلى المنطقة، أبرم خلالها صفقات اقتصادية وعسكرية بمئات مليارات الدولارات، وأعلن قرارات سياسية بارزة، منها رفع العقوبات عن سوريا.

وخلال تلك الزيارة، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي منذ 25 عامًا يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع، وهو قيادي سابق في الجماعات الجهادية. آنذاك، توقع ترامب أن تعقد دمشق سلامًا مع إسرائيل بمجرد أن "يستقر وضعها الداخلي". كما أنه، قبل شهر من عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية ضد إيران – والتي شاركت فيها القوات الأمريكية – أعلن أن الاتفاق النووي الجديد مع طهران "قريب جدًا"، محذرًا إياها من مواجهة عسكرية إذا لم "تسلك طريقًا جديدًا".

ضغط أمريكي للتسوية

في الوقت الحالي، يكثف المسؤولون الأمريكيون ضغوطهم من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرين أن أي صفقة جزئية لم تعد مطروحة. وترى إدارة ترامب أن الوقت يضيق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإظهار تقدم نحو تسوية نهائية، في ظل استمرار القتال وتزايد الضغوط الدولية.

مساران في القاهرة والدوحة

تجري في القاهرة محادثات بين وفد قيادي من حركة حماس ومسؤولين مصريين، في وقت وصل فيه مدير جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، صباح الخميس، إلى الدوحة، حيث التقى رئيس الوزراء القطري. وتعد هذه أول زيارة لمسؤول إسرائيلي رفيع إلى قطر منذ تعثر مفاوضات الصفقة الشهر الماضي.

الصحيفة أشارت إلى أن هذه الخطوة تمثل إعادة تفعيل قناة الاتصال بين برنياع والجانب القطري، بقرار من نتنياهو، الذي أعاد رئيس الموساد إلى واجهة العملية التفاوضية نظرًا لعلاقاته الوثيقة في الدوحة. من جانبها، ترغب واشنطن في بقاء قطر طرفًا فاعلًا في المفاوضات، على أن تُعقد في حال حدوث اختراق في محادثات القاهرة جلسات تقارب في الدوحة.

مقترح جديد على الطاولة

المحادثات الجارية جاءت بعد يومين من وصول نائب رئيس المكتب السياسي لحماس خليل الحية إلى القاهرة، حيث تسلم مقترحًا جديدًا من الوسطاء. وبدأت الأربعاء مناقشات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل، بينما لا تشارك إسرائيل بشكل مباشر في المحادثات بين مصر وحماس. هذه المفاوضات تدور في ظل قرار "الكابينت" الإسرائيلي بالمضي نحو السيطرة على مدينة غزة، وبعد تصريحات لنتنياهو توحي بأن تل أبيب لم تعد معنية بصفقة جزئية.

التعليقات (0)