حجم المواجهات وأثرها الميداني

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل المواجهات في خان يونس واستخدام سلاح الجو

profile
  • clock 20 أغسطس 2025, 4:03:05 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الجيش الإسرائيلي

محمد خميس

أعلن قائد سرية في لواء كفير بالجيش الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة بشأن المواجهات الأخيرة التي دارت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. 

وأكد القائد أن الاشتباكات كانت وجهاً لوجه مع مسلحين فلسطينيين، وأن الجيش اضطر إلى الاستعانة بسلاح الجو للتعامل مع الهجمات التي شُنّت ضد قواته.

مواجهات خان يونس: تبادل إطلاق النار المباشر

أوضح القائد أن المواجهات في خان يونس لم تكن عمليات مسافة بعيدة أو تبادل إطلاق نار محدود، بل كانت اشتباكات مباشرة بين الجنود الإسرائيليين وعناصر مسلحة، ما أسفر عن وضع تكتيكي معقد.
وأشار إلى أن أكثر من 11 مسلحاً أطلقوا النار على قوات الجيش، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدروع، مما استدعى تدخل سلاح الجو للتعامل مع التهديدات وحماية الجنود.

استخدام سلاح الجو الإسرائيلي

أكد القائد أن الجيش الإسرائيلي لم يستخدم القوة الجوية بشكل عشوائي، بل كانت العمليات مستهدفة ووفق تقديرات دقيقة لمواجهة مصادر إطلاق النار. وأضاف أن تدخل سلاح الجو ساعد في تحييد نقاط تهديد استراتيجية وحماية القوات الأرضية أثناء الاشتباكات.

تكتيكات الجيش في مواجهة المقاومة

تظهر تصريحات قائد السرية أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على تكتيكات متقدمة لمواجهة مسلحين مدربين في بيئات حضرية مثل خان يونس. وتشمل هذه التكتيكات:

التنسيق بين القوات البرية وسلاح الجو.

استخدام أجهزة استطلاع للكشف عن مصادر إطلاق النار.

اتخاذ مواقع استراتيجية لتأمين تحركات الجنود.

صواريخ مضادة للدروع: تهديد جديد على الأرض

أشار القائد إلى أن استخدام المسلحين لصواريخ مضادة للدروع يمثل تهديداً مباشراً لقوات الجيش. ويعد هذا النوع من الأسلحة من أكثر التحديات التي تواجهها القوات البرية الإسرائيلية في الاشتباكات الحضرية داخل غزة.
وأكد أن التعامل مع هذه الصواريخ يتطلب حذرًا تكتيكيًا عاليًا واستدعاء الدعم الجوي عند الحاجة لضمان سلامة الجنود.

حجم المواجهات وأثرها الميداني

وفقاً لتصريحات القائد، فإن الاشتباكات أدت إلى تدمير بعض المواقع التكتيكية للمسلحين، لكنها أيضاً أظهرت مدى خبرة عناصر المقاومة في تنظيم هجماتهم ومواجهة الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الجيش سيواصل تعزيز الجاهزية الميدانية وتكثيف التدريب للتعامل مع أي مواجهات مستقبلية مماثلة.

الوضع في خان يونس بعد المواجهات

أوضح القائد أن المدينة شهدت توترات أمنية متزايدة بعد الاشتباكات، مع انتشار الجيش في نقاط استراتيجية لمنع أي هجمات لاحقة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي ملتزم بتنفيذ مهامه وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مع التركيز على حماية القوات المدنية والمدنية في المنطقة.

ردود الفعل على الأرض

شهدت المواجهات في خان يونس اهتماماً واسعاً من وسائل الإعلام، حيث اعتبر محللون أن هذه الاشتباكات تكشف مستوى التدريب العالي للمسلحين الفلسطينيين وقدرتهم على استخدام أسلحة متقدمة ضد الجيش الإسرائيلي.
كما سلطت التقارير الضوء على تدخل سلاح الجو كأداة أساسية لدعم القوات الأرضية والتعامل مع التهديدات الكبيرة على الأرض.

تحديات الجيش الإسرائيلي في بيئة حضرية

أشار قائد السرية إلى أن العمل في مناطق حضرية مثل خان يونس يمثل تحدياً كبيراً بسبب:

وجود المدنيين والعائلات في مناطق الاشتباكات.

تضيق الشوارع وزيادة احتمالية الكمائن.

استخدام المسلحين للمباني كمخابئ استراتيجية.

أهمية التدريب والتأهب المستمر

أكد القائد أن الجيش الإسرائيلي يستثمر بشكل كبير في تدريب القوات على مواجهة تهديدات حضرية معقدة، بما يشمل استخدام تقنيات المراقبة والطيران والمراقبة الأرضية لتحديد مصادر إطلاق النار.
وأوضح أن هذا التدريب هو جزء من استراتيجية لواء كفير لضمان قدرة القوات على التصرف بسرعة وفعالية في أي مواجهة مستقبلية.

مواجهات خان يونس أظهرت أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة في الاشتباكات الحضرية مع مسلحين فلسطينيين، بما في ذلك استخدام صواريخ مضادة للدروع والهجمات المباشرة.
تصريحات قائد السرية في لواء كفير تسلط الضوء على أهمية التنسيق بين القوات البرية وسلاح الجو، والتدريب المستمر للتعامل مع تهديدات المقاومة. وبينما تستمر التوترات في القطاع، يظل الجيش الإسرائيلي ملتزماً بتطبيق استراتيجيات دقيقة لحماية قواته وتأمين نقاطه الحيوية، مع مراقبة الوضع الأمني بشكل دائم.

التعليقات (0)