-
℃ 11 تركيا
-
16 أغسطس 2025
يائير غولان: نتنياهو يكذب كما يتنفس.. وندفع ثمنا باهظا بسبب أكذوبة "النصر المطلق"
يائير غولان: نتنياهو يكذب كما يتنفس.. وندفع ثمنا باهظا بسبب أكذوبة "النصر المطلق"
-
16 أغسطس 2025, 8:35:24 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
قال يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طوال سنوات حُكمه، لم يتردد عن استخدام الكذب على الجمهور.
وأوضح جولان، في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن نتنياهو "يكذب كما يتنفس". لكن الكذبة الأكبر والأخطر هي تلك المتعلقة بالحرب في غزة: كذبة تبرير "الحرب الأبدية"، أو الحرب "حتى النصر المطلق". هذه الكذبة تدفّعنا ثمناً باهظاً من حياة أسرانا، وحياة جنودنا، وحياة البشر في إسرائيل وغزة.
وشدد جولان على أن نتنياهو حريص على أن تستمر الحرب، ليس لأسباب أمنية، بل لاعتبارات تتعلق بالبقاء السياسي.
وأضاف: "تقتضي المصلحة الأمنية لإسرائيل إنهاء الحرب وإسقاط حُكم "حماس". لكن نتنياهو يختار مرة أُخرى سياسة "حماس هي رصيد". فهو يختار مرة أُخرى خطوات تعرّض أمن إسرائيل للخطر من أجل مصلحته الشخصية؛ والحرب التي لا تنتهي هي الغراء الوحيد الذي يُبقي على تماسُك حكومته، التي تعتمد على عناصر مسيانية متطرفة. بالنسبة إلى شريكَيه، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، فإن كل يوم إضافي من الحرب هو "يوم معجزة آخر"، حتى لو كان مشبعاً بالدم والمعاناة الإنسانية الهائلة".
أمّا بالنسبة إلى نتنياهو، فإن حالة الطوارئ هي أيضاً رصيد. فهي تمكّنه من شل الأغلبية الديمقراطية التي تطالب بإعادة الأسرى، والتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر، وضمان مستقبلنا، كدولة يهودية و"ديمقراطية". إن حالة الطوارئ تنتج شعباً مرهقاً، سلبياً ويائساً، وهو ما يسمح لنتنياهو بمواصلة تدمير الديمقراطية وإعداد الأرضية لانتخابات غير حرة. تحت غطاء الحرب، ويضعف آليات الرقابة، ويضر بحراس البوابة، ويخلق واقعاً سياسياً يضمن انتصاره، وفقا لمقال جولان..
وشدد رئيس حزب الديمقراطيين على أنه طالما واصل الكيان اللعب وفق القواعد التي يفرضها نتنياهو، فلن يتوقف، وسيهزَم الكيان. ولفت أن مفتاح إنقاذ إسرائيل هو كسر هذه القواعد، ليس فقط بالتظاهرات الأسبوعية والإضرابات المحدودة، بل من خلال جعل حُكم نتنياهو مستحيلاً، مدنياً واقتصادياً وسياسياً.
وتابع: "أعلم أن هناك مَن يشكك في القدرة على إسقاط الحكومة، لكن هذا ممكن. كما عرفنا كيف نغلق الدولة في أثناء وباء الكورونا، يمكننا فعل ذلك اليوم، بطريقة قانونية، وبإرادتنا. من الأفضل أن يجري هذا بمشاركة الهستدروت واللجان الكبرى والقطاع التجاري وشركات الهاي تك، لكن يجب ألّا ننتظرهم. علينا أن نبادر".
ويرى جولان أن "القدرة على الاحتجاج" باتت قوية الآن، وأنه يجب تدريب "القوة على الإضراب" و"التظاهر في منتصف الأسبوع". وأكد أن إضراب عائلات الأسرى يوم الأحد يشكل فرصة للبدء بهذا التدريب. "يجب أن يكون هذا الإضراب الخطوة الأولى لتصعيد النضال من أجل إنقاذ الدولة، ويجب ألّا يُقابَل بالاستهزاء من الحكومة. يجب تصعيد النضال من الآن حتى تدرك الحكومة أن الحكم لا يقوم إلّا بموافقة المواطنين"، على حد قوله.
وختم جولان مقاله بالتأكيد على ضرورة إسقاط حكومة نتنياهو، قائلا: "سنستبدل هذه الحكومة ونعيد إسرائيل إلى مبادئها التأسيسية: دولة يهودية "ديمقراطية"، قوية، وآمنة، تحقق إنجازات الحرب، وتلملم الجراح التي أحدثتها الحكومة الحالية. سنفعل ذلك، لأن البديل هو الهزيمة والانهيار الداخلي ودمار الوطن".

.jpg)




