تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

شهدت قرية "عناز" الواقعة في وادي النصارى بمحافظة حمص السورية، مساء الأربعاء، حادثة إطلاق نار مروّعة أسفرت عن مقتل ثلاثة شبان على يد مجهولين، في جريمة أثارت حالة من الحزن والقلق في أوساط السكان المحليين، وسط دعوات رسمية لضبط النفس وتجنب الشائعات.

تفاصيل الحادث وردود فعل رسمية

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، مرهف النعسان، أن الحادث وقع في ظروف غامضة، حيث أقدم مجهولون على إطلاق النار بشكل مباشر على ثلاثة شبان من أبناء القرية، ما أدى إلى وفاتهم على الفور. ووصف النعسان الحادث بأنه "جريمة نكراء"، مؤكداً رفض السلطات السورية المطلق لكل أشكال العنف التي تهدد أمن المجتمع واستقراره، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا العمل الإجرامي هو "زعزعة الأمن وإثارة الرعب في المنطقة، ومحاولة التأثير على العملية الانتخابية لمجلس الشعب".

إجراءات أمنية وتحقيقات موسعة

وأوضح النعسان أن الجهات المختصة باشرت فورًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق المنطقة، وبدأت التحقيقات الموسعة لمتابعة مجريات الحادث، والعمل على ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة. ودعا المواطنين إلى التحلي بالهدوء وتجنب الانجرار وراء الشائعات أو الاستفزازات، مؤكدًا أن التحقيقات ستُجرى بدقة وحرص لكشف جميع ملابسات الحادث، وضمان إحالة كل من يثبت تورطه إلى القضاء المختص لينال الجزاء العادل.

السياق الإقليمي وتأثيرات العدوان المستمر

تأتي هذه الجريمة في وقت تعاني فيه المنطقة من اضطرابات أمنية متزايدة، في ظل استمرار العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وما يرافقه من تصعيد إقليمي يؤثر على استقرار المجتمعات في دول الجوار. ويرى مراقبون أن حالة التوتر الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العدوانية قد تخلق بيئة خصبة لارتكاب جرائم مشابهة، خاصة في المناطق التي تشهد نشاطًا سياسيًا أو انتخابيًا.

دعوات للتهدئة ومحاسبة الجناة

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تبقى الحاجة ملحة لتعزيز الأمن المحلي، ومحاسبة كل من يسعى إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، سواء بدوافع سياسية أو إجرامية. وتؤكد السلطات السورية أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن أي محاولة لاستغلال الحادث لخلق فتنة أو فوضى ستُواجه بحزم، في وقت تتواصل فيه الجهود لكشف هوية الجناة، وسط تضامن شعبي واسع مع أسر الضحايا.