-
℃ 11 تركيا
-
21 أغسطس 2025
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي معاذ عمارنة في الضفة الغربية
خلفية اعتقال معاذ عمارنة
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي معاذ عمارنة في الضفة الغربية
-
20 أغسطس 2025, 6:00:27 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، المصور الصحفي معاذ عمارنة أثناء تواجده على الطريق بين مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية المحتلة. تأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة إسرائيلية مستمرة ضد الصحفيين الفلسطينيين والنشطاء الإعلاميين، في وقت يشهد الاحتلال تضييقًا متزايدًا على حرية الصحافة والتغطية الميدانية للأحداث في الأراضي الفلسطينية.
ويعتبر الصحفي معاذ عمارنة من أبرز المصورين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد تعرض لإصابة بالرصاص من قوات الاحتلال في سنوات سابقة، ما أدى إلى فقدانه إحدى عينيه أثناء تغطيته لأحداث ميدانية، إلا أن ذلك لم يثنه عن ممارسة عمله الصحفي ومواصلة تغطية الأحداث الميدانية.
خلفية اعتقال معاذ عمارنة
كان الاحتلال قد اعتقل الصحفي معاذ عمارنة مع بداية العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، ضمن حملة شنتها قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين والمراسلين الميدانيين الذين ينقلون أحداث النزاع والصراع في غزة والضفة الغربية.
اليوم، أعيد اعتقاله من قبل قوة خاصة إسرائيلية أثناء تحركه بين بيت لحم والخليل، في مؤشر على التضييق المتواصل على الإعلام الفلسطيني، ومحاولة الاحتلال التحكم بالمعلومات والصور التي يتم تداولها على وسائل الإعلام الدولية.
معاذ عمارنة ومسيرته الصحفية
ينتمي معاذ عمارنة إلى سكان مخيم الدهيشة في بيت لحم، وقد عرف بتوثيقه الأحداث الميدانية بجرأة ومهنية عالية، رغم المخاطر المستمرة التي تهدد حياته.
وخلال السنوات الماضية، وثّق معاذ العديد من الأحداث في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، العمليات العسكرية، والهجمات على المنازل والمدارس، ليصبح مصدرًا مهمًا للمعلومات بالنسبة لوسائل الإعلام المحلية والدولية.
كما أن إصابته وفقدانه لعينه لم يمنعه من مواصلة عمله الصحفي والاحتفاظ بروحه المهنية العالية، ما جعله رمزًا لمقاومة الإعلام الفلسطيني والصحفيين الذين يعملون في ظروف صعبة.
انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية وقطاع غزة انتهاكات متكررة ضد الصحفيين الفلسطينيين، تشمل الاعتقالات، والاعتداءات الجسدية، والملاحقة القضائية، والحجز على المعدات الإعلامية، في محاولة ل إسكات الأصوات المستقلة ومنع تغطية الجرائم الإسرائيلية.
ويعتبر اعتقال معاذ عمارنة اليوم امتدادًا لهذه السياسات، حيث تتعرض حرية الصحافة الفلسطينية لضغوط كبيرة، في وقت يزداد فيه الاعتماد على الإعلام المستقل لنقل الأخبار والوقائع من الأرض.
ردود الفعل الفلسطينية والدولية
أثار اعتقال معاذ عمارنة ردود فعل واسعة بين الصحفيين والنشطاء الحقوقيين في فلسطين وخارجها، مؤكدين أن هذه الاعتقالات تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.
ودعت المنظمات الحقوقية الدولية الاحتلال الإسرائيلي إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، وضمان حمايتهم من أي اعتداءات أو انتهاكات مستقبلية، مع التأكيد على أن ممارسة الإعلام لا يجب أن تكون مبررًا للاعتقال أو التضييق.
أهمية حماية الصحفيين في مناطق النزاع
يسلط اعتقال معاذ عمارنة الضوء على الأهمية القصوى لحماية الصحفيين والمصورين في مناطق النزاع، حيث يقومون بنقل الحقيقة وإيصال أصوات المدنيين إلى العالم، رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرضون لها.
وأكدت منظمات حقوقية أن الاعتداء على الصحفيين يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وأن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن حماية العاملين في الإعلام ومنحهم حرية نقل المعلومات دون تهديد أو قمع.
اعتقال الصحفي معاذ عمارنة يمثل امتدادًا للسياسات القمعية الإسرائيلية تجاه الإعلام الفلسطيني، ويعكس استمرار محاولات الاحتلال للسيطرة على نقل المعلومات ومنع تغطية الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.
ومع ذلك، يظل الصحفيون الفلسطينيون، وعلى رأسهم معاذ عمارنة، رموزًا للمهنية والصمود في وجه الاحتلال، حيث يواصلون توثيق الأحداث والصراعات اليومية رغم المخاطر، ويشكلون مصدرًا مهمًا للحقائق على الأرض.
إن حماية الصحفيين الفلسطينيين تعتبر مسؤولية دولية، ويتطلب الأمر ضغطًا مستمرًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لضمان الإفراج عن المعتقلين والحفاظ على حرية الإعلام، خاصة في ظل الأزمات والصراعات المسلحة التي يشهدها فلسطين وقطاع غزة.









