-
℃ 11 تركيا
-
20 أغسطس 2025
الكيان الصهيوني يواجه أزمة تجنيد وسط استعدادات لاحتلال مدينة غزة
الكيان الصهيوني يواجه أزمة تجنيد وسط استعدادات لاحتلال مدينة غزة
-
20 أغسطس 2025, 6:29:47 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جيش الاحتلال الإسرائيلي
كتبت/ غدير خالد
يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي أزمة غير مسبوقة في عدد الجنود، وسط تصعيد عسكري متسارع نحو قطاع غزة. وبحسب ما نقلته شبكة "ABC News" الأمريكية عن مسؤول عسكري في الكيان الصهيوني، فإن الجيش يعاني من نقص يتراوح بين 10 آلاف و12 ألف جندي، ما دفعه إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتعويض هذا العجز، في ظل التحضيرات الجارية لاحتلال مدينة غزة.
أزمة تجنيد حادة ونداء للجاليات اليهودية
أوضح المسؤول العسكري أن ضعف الإقبال على التجنيد، خاصة من قبل الحريديم، دفع جيش الاحتلال إلى استنفاد كل السبل الممكنة لسد النقص العددي. وفي خطوة لافتة، وجّه الجيش نداءً إلى الجاليات اليهودية في الخارج، داعيًا أبناءها للانضمام إلى صفوفه، في محاولة لتعزيز القوة البشرية قبل بدء العمليات البرية المرتقبة.
وأضاف المسؤول أن الجيش سيتوجه إلى أكبر الجاليات اليهودية في الشتات، في الولايات المتحدة وأوروبا، لتشجيع التجنيد عبر حملات دعائية وتسهيلات إدارية.
بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة
في سياق متصل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة قد بدأت بالفعل، من خلال عمليات مركزة في حي الزيتون ومنطقة جباليا شمال القطاع. وتهدف هذه العمليات إلى تمهيد الطريق أمام التوغل البري، الذي يُتوقع أن يكون واسع النطاق.
كما أشارت الإذاعة إلى أن الجيش سيبدأ خلال الأيام المقبلة بدفع سكان مدينة غزة نحو الجنوب، في خطوة تهدف إلى تفريغ المناطق المستهدفة من المدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية محتملة.
استدعاء واسع للاحتياط وتمديد الخدمة
وفي إطار الاستعدادات العسكرية، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش بدأ اليوم استدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، في أكبر عملية تعبئة منذ بداية العدوان على غزة. كما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن خدمة 20 ألف جندي احتياط سيتم تمديدها لمدة 40 يومًا إضافية، بهدف دعم العمليات القتالية.
خطة "عربات جدعون الثانية" للهجوم على غزة
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس صدّق على خطة الهجوم على مدينة غزة، والتي أُطلق عليها اسم "عربات جدعون الثانية"، في إشارة إلى عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى السيطرة الكاملة على المدينة.
ختام: تصعيد خطير وسط أزمة داخلية
في ظل هذا التصعيد، يواجه الكيان الصهيوني تحديات داخلية متزايدة، أبرزها أزمة التجنيد التي قد تؤثر على قدرته في تنفيذ مخططاته العسكرية. وبينما تتجه الأنظار إلى غزة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه وسط رفض دولي متصاعد وتحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.









