تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ245 على التوالي، وسط سياسة تدمير ممنهج تستهدف المنازل والبنية التحتية. وأكدت اللجنة الإعلامية للمخيم أن الاحتلال مستمر في شق الشوارع على حساب بيوت الأهالي المهدمة، ويمنع النازحين من العودة إلى ما تبقى منها، ما يزيد من معاناة السكان ويكرس سياسة التهجير القسري.

المقاومة ترد بعمليات نوعية

في المقابل، أعلنت المقاومة الفلسطينية في بلدة السيلة الحارثية مسؤوليتها عن تفجير عبوة موجهة استهدفت آلية عسكرية للاحتلال على مدخل البلدة، وأكدت أن العملية حققت إصابات مباشرة. هذا التصعيد يعكس استمرار الرد المقاوم على الجرائم اليومية للاحتلال، رغم الظروف القاسية التي يعيشها الأهالي في المنطقة.

اقتحامات واشتباكات

وشهدت بلدة رمانة شمال جنين اقتحامًا جديدًا لقوات الاحتلال، تبعته عملية اقتحام واسعة في بلدة يعبد جنوب المدينة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع الشباب الثائر. وأسفرت المواجهات عن إصابة مواطنين، فيما عمدت قوات الاحتلال إلى تكسير المحال التجارية وإطلاق النار المباشر على الأهالي، في مشهد يؤكد سياسة العقاب الجماعي ضد السكان.

مأساة إنسانية خلف القضبان

وعلى الصعيد الإنساني، تتفاقم معاناة الأسرى، إذ تعيش عائلة الأسير محمود أبو طلال مأساة مضاعفة بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير داخل سجون الاحتلال. فقد انخفض وزنه إلى 42 كيلوغرامًا نتيجة إصابته بسرطان الكبد وانتشاره في جسده، وسط إهمال طبي متعمد من إدارة السجون، الأمر الذي يهدد حياته بالخطر الوشيك.

حصيلة الشهداء والاعتقالات

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على جنين في 21 يناير 2025، ارتفع عدد الشهداء إلى 62 شهيدًا، بينهم 4 سقطوا برصاص واعتداءات أجهزة أمن السلطة. كما تواصل أجهزة السلطة اعتقال أكثر من 46 شابًا من مخيم جنين، بينهم مقاومون من كتيبة جنين، حيث يتعرضون للتعذيب والضرب والاحتجاز في ظروف غير إنسانية، وهو ما يفاقم جراح المدينة المنكوبة ويزيد من تعقيد المشهد الفلسطيني الداخلي.