-
℃ 11 تركيا
-
22 سبتمبر 2025
ستيفان دوجاريك يؤكد أهمية مؤتمر نيويورك ويدعو لوقف المأساة في غزة
دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في معالجة الأزمة
ستيفان دوجاريك يؤكد أهمية مؤتمر نيويورك ويدعو لوقف المأساة في غزة
-
22 سبتمبر 2025, 1:40:59 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ستيفان دوجاريك
محمد خميس
أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن مؤتمر نيويورك الذي يُعقد في الفترة الحالية له أهمية تتجاوز الرمزية، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة مهمة لتحريك الملفات الفلسطينية على المستوى الدولي. وقال دوجاريك للجزيرة إن المؤتمر لا يقتصر على مجرد بيانات سياسية، بل يشمل تحركات دبلوماسية فعلية يمكن أن تؤثر في مسار الأزمة الفلسطينية والإسرائيلية.
وأشار دوجاريك إلى أن المؤتمر يشكل منصة يمكن من خلالها طرح الحلول العملية والمبادرات التي من شأنها دفع الأطراف نحو الحوار، وهو ما يعكس الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة والجمعية العامة في معالجة القضايا الملحة المتعلقة بالسلام والأمن في المنطقة.
موقف غوتيريش الثابت تجاه القضية الفلسطينية
أكد دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ظل ثابتاً في مواقفه بشأن القضية الفلسطينية، على عكس بعض الدول التي غيرت مواقفها في السنوات الأخيرة. وأضاف أن غوتيريش يحافظ على نهج مستند إلى المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، داعياً الدول الأعضاء إلى دعم الجهود الرامية لإنهاء الانتهاكات والجرائم في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في قطاع غزة.
وشدد دوجاريك على أن الثبات في الموقف السياسي من شأنه أن يمنح الفلسطينيين الأمل في تحقيق حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وفق القرارات الدولية المعتمدة.
دور الجمعية العامة للأمم المتحدة في معالجة الأزمة
أوضح دوجاريك أن الواقع الحالي لمجلس الأمن معروف للجميع، لكنه أكد أن هناك دوراً كبيراً يمكن أن تلعبه الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدفع نحو حلول فعالة. وقال إن الجمعية العامة تتيح الفرصة لكل الدول الأعضاء للتعبير عن مواقفها والمساهمة في إيجاد توافق دولي بشأن القضية الفلسطينية، خصوصاً في ظل الانقسام السياسي الذي يعيق تحرك مجلس الأمن في كثير من الأحيان.
وأضاف أن الجمعية العامة تعتبر منصة حيوية لمناقشة قضايا حقوق الإنسان والعدالة الدولية، بما في ذلك تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين وتعزيز حماية المدنيين في مناطق النزاع.
تجاوز نهج التخويف الإسرائيلي
أشار دوجاريك إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة شدد على ضرورة تجاوز نهج التخويف الذي تتبعه إسرائيل في تعاملها مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي. وقال إن السياسات القائمة على الترهيب لا تؤدي إلى حلول دائمة، بل تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتؤدي إلى فقدان الثقة بين الأطراف.
وأكد أن الأمم المتحدة تعمل على تعزيز الحوار والمبادرات السلمية بدلًا من الانجراف وراء الاستفزازات، مشيراً إلى أن الضغوط الدولية يجب أن تركز على حماية المدنيين ووقف العمليات العسكرية التي تؤدي إلى سقوط ضحايا أبرياء.
تحديات مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس
أعرب دوجاريك عن أسفه لعدم منح الولايات المتحدة تأشيرة دخول للرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبراً ذلك عقبة إضافية أمام إمكانية مشاركة الفلسطينيين بشكل كامل في النقاشات الدولية. وقال إن هذا الإجراء يحد من قدرة القيادة الفلسطينية على التأثير المباشر في القرارات الدولية المتعلقة بقطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تدعو جميع الدول الأعضاء إلى تسهيل مشاركة الفلسطينيين في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية، بما يضمن تمثيلهم الكامل في القرارات المصيرية التي تؤثر على مستقبلهم.
الحاجة إلى شجاعة سياسية دولية
أكد دوجاريك أن المرحلة الراهنة تتطلب شجاعة سياسية من قادة العالم للدفع نحو وقف إطلاق النار ووقف المأساة الإنسانية في غزة. وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين وفرض احترام القوانين الدولية، داعياً إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق هدنة دائمة وإيجاد حل سياسي عادل وشامل للصراع.
وشدد على أن وقف العنف لا يقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل يشمل أيضاً إعادة بناء الثقة بين الأطراف والعمل على تمهيد الأرضية لحل سياسي مستدام.
الدعوة لتعزيز الدعم الدولي للفلسطينيين
أكد دوجاريك على أهمية تحريك قنوات الضغط في أروقة الأمم المتحدة، بما يضمن دعم أكبر للأونروا وتعزيز حماية المدنيين الفلسطينيين. وأضاف أن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين خطوة إيجابية، لكن يجب أن تترافق مع إجراءات عملية تشمل التمويل والدعم الدبلوماسي لحماية الحقوق الفلسطينية.
وأشار إلى أن استمرار النقص في التمويل والموارد يشكل خطراً مباشراً على الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته لضمان استدامة عمل الوكالة وخدمة الملايين من المدنيين.
تعزيز الدور الدبلوماسي للقضية الفلسطينية
أوضح دوجاريك أن المؤتمر الحالي يمثل فرصة لتوسيع دوائر التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني وبناء تحالفات دولية داعمة للحقوق الفلسطينية. وقال دوجاريك إن هذا الدور ليس سياسياً فقط، بل يشمل الدعم الإنساني والاقتصادي، ويمثل خطوة مهمة في دفع القضية الفلسطينية نحو الاعتراف الدولي الكامل.
وأضاف أن التحرك الدبلوماسي الدولي يهدف إلى خلق بيئة آمنة للفلسطينيين، وضمان حقهم في العيش بكرامة وأمان، وتحقيق تطلعاتهم المشروعة في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.










