-
℃ 11 تركيا
-
22 سبتمبر 2025
كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي: آلون أوهام يناشد للتظاهر والمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة
دلالات نشر الفيديو في هذا التوقيت
كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي: آلون أوهام يناشد للتظاهر والمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة
-
22 سبتمبر 2025, 2:25:42 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتائب القسام
محمد خميس
في خطوة جديدة تهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية، نشرت كتائب القسام – الذراع العسكري لحركة حماس – مقطع فيديو يظهر فيه الأسير الإسرائيلي آلون أوهام وهو يوجّه رسالة مباشرة إلى الرأي العام في تل أبيب. دعا أوهام خلال الفيديو الإسرائيليين إلى الخروج في تظاهرات حاشدة والضغط على حكومتهم من أجل الإسراع في إبرام صفقة تبادل تضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
تفاصيل الفيديو المنشور
أظهر الفيديو الذي بثته كتائب القسام الأسير آلون أوهام في وضع هادئ وهو يتحدث بلهجة واضحة، موجهًا رسالته إلى المواطنين الإسرائيليين وأسر الأسرى. وركز في حديثه على معاناتهم داخل الأسر، مشددًا على أن استمرار الحكومة في المماطلة قد يؤدي إلى فقدان حياتهم في ظل الأوضاع الأمنية والعسكرية المتصاعدة داخل القطاع.
كما ناشد أوهام الإسرائيليين بالتحرك العاجل وعدم انتظار وعود الحكومة التي يصفها كثير من المراقبين بأنها "واهية"، محذرًا من أن التباطؤ قد تكون له عواقب وخيمة على الأسرى وأسرهم.
دلالات نشر الفيديو في هذا التوقيت
اختارت كتائب القسام توقيتًا حساسًا لنشر الفيديو، إذ يتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وسقوط مئات الشهداء يوميًا، وتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
أولًا: يمثل الفيديو رسالة سياسية مباشرة تهدف إلى تعميق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي.
ثانيًا: يعكس ثقة المقاومة في قدرتها على إدارة ملف الأسرى كورقة استراتيجية مؤثرة.
ثالثًا: يسلط الضوء على معاناة الأسرى أنفسهم، ما يزيد من الضغط الشعبي على الحكومة.
الموقف الإسرائيلي الرسمي والشعبي
من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية ردًا فوريًا على الفيديو، لكن وسائل الإعلام العبرية تناولت الحدث باهتمام بالغ، حيث اعتبره محللون محاولة من القسام لـ استغلال الرأي العام الإسرائيلي في مواجهة سياسات نتنياهو.
أما على الصعيد الشعبي، فقد أعاد الفيديو إشعال الاحتجاجات المستمرة لعائلات الأسرى الذين يطالبون منذ شهور بإبرام صفقة تبادل مع حماس. وذكرت تقارير أن أسر بعض الأسرى وجهوا انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية، متهمين إياها بالتقاعس عن إنقاذ أبنائهم.
الأسرى الإسرائيليون في غزة كورقة تفاوضية
تحتجز كتائب القسام وعدد من الفصائل الفلسطينية عشرات الأسرى الإسرائيليين، بينهم جنود وضباط. ومنذ بداية الحرب الأخيرة على غزة، تصاعدت المطالبات الداخلية في إسرائيل بالتحرك لإطلاق سراحهم.
وتعتبر المقاومة الفلسطينية ملف الأسرى ورقة تفاوضية استراتيجية، حيث تستخدمها لتحقيق مطالب سياسية وإنسانية، من بينها:
وقف العدوان على غزة.
الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
انعكاسات الفيديو على المشهد السياسي الإسرائيلي
من شأن فيديو آلون أوهام أن يزيد من الضغط الداخلي على نتنياهو وحكومته، خاصة في ظل تراجع شعبيته واتهامه بإفشال كل فرص التوصل إلى اتفاق مع المقاومة. كما قد يدفع هذا الفيديو قادة المعارضة إلى استثمار القضية سياسيًا، عبر تصوير الحكومة على أنها غير قادرة على حماية مواطنيها.
وبالتالي، فإن استمرار كتائب القسام في نشر تسجيلات مشابهة قد يؤدي إلى تصعيد داخلي إسرائيلي وربما تسريع المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل محتملة.
ردود الفعل الفلسطينية
رحبت الأوساط الفلسطينية بنشر الفيديو، معتبرة أنه يحقق عدة أهداف:
فضح ضعف الموقف الإسرائيلي أمام المقاومة.
تأكيد قدرة القسام على إدارة الحرب النفسية والإعلامية.
تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفًا أقسى بكثير في سجون الاحتلال.
كما أكدت فصائل المقاومة أن ملف الأسرى سيبقى على رأس أولوياتها، وأن أي اتفاق مستقبلي لن يتم دون الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين.
البعد الإنساني للقضية
على الرغم من الطابع السياسي والعسكري للقضية، إلا أن البعد الإنساني يبقى حاضرًا بقوة. فقد أظهر فيديو آلون أوهام أن الأسرى الإسرائيليين أنفسهم يعانون في ظل تجاهل حكومتهم لمصيرهم. في المقابل، يلفت الفلسطينيون إلى أن هناك آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لظروف أقسى بكثير من حيث الإهمال الطبي والتعذيب والعزل الانفرادي.
الأبعاد الإعلامية والنفسية
يمثل الفيديو جزءًا من الحرب الإعلامية والنفسية بين المقاومة وإسرائيل. فبينما تحاول تل أبيب تصوير نفسها كدولة قوية قادرة على فرض سيطرتها، تأتي هذه المقاطع لتؤكد أن المقاومة تملك زمام المبادرة وتتحكم في ورقة حساسة للغاية بالنسبة للرأي العام الإسرائيلي.
كما أن نشر هذه التسجيلات يهدف إلى تحريك المياه الراكدة في الشارع الإسرائيلي، عبر دفع العائلات إلى النزول للشارع وممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة.
مستقبل ملف الأسرى وصفقة التبادل
يرى محللون أن نشر فيديو آلون أوهام قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة من التفاوض غير المباشر بين المقاومة وإسرائيل، بوساطات إقليمية ودولية تشمل قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبينما تصر إسرائيل على ربط أي صفقة بوقف إطلاق النار أو تحقيق مكاسب عسكرية، تؤكد المقاومة أنها لن تتنازل عن شروطها الأساسية، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقف العدوان المستمر على غزة.








