تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: عمرو المصري

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من تفاقم غير مسبوق في خطر المجاعة التي تضرب القطاع، بعد مرور أكثر من 130 يومًا على الإغلاق الكامل للمعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود. وأكد في بيان صحفي رقم (889) صدر السبت 12 يوليو 2025، أن الحصار الإسرائيلي يدخل يومه الـ133، في واحدة من أشدّ جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث.

وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت المعابر بشكل كامل ومنعت إدخال كافة الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الطحين وحليب الأطفال والمكملات الغذائية والطبية، ضمن سياسة ممنهجة لتجويع السكان وحرمانهم من مقومات الحياة.

وفيات متزايدة بسبب الجوع

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي عن تسجيل عشرات حالات الوفاة خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، مشيرًا إلى مشهد إنساني بالغ القسوة يزداد قتامة يومًا بعد يوم.

وذكر البيان أن 67 طفلًا قد استشهدوا بالفعل بسبب سوء التغذية، محذرًا من أن أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة في القطاع، من أصل 1.1 مليون طفل، يواجهون خطر سوء التغذية الحاد في الأسابيع القادمة.

مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي

بحسب البيان، يعيش نحو مليون وربع المليون شخص في غزة حالة جوع كارثي، فيما يعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، بينهم أكثر من مليون طفل. واعتبر المكتب الإعلامي أن هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها القطاع المحاصر.

تحميل المسؤولية للاحتلال وحلفائه

ندد المكتب الإعلامي الحكومي بشدة بالجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في غزة، محملًا إياه المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.

كما حمّل البيان المسؤولية الأخلاقية والقانونية للدول الداعمة للاحتلال، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وكذلك الدول التي وصفها بـ«المتواطئة بصمتها» وشركاء الاحتلال الذين «يتعمدون تعطيل أي مسار لوقف هذه الإبادة».

دعوة عاجلة للتحرك

وأطلق المكتب الإعلامي تحذيرًا صارخًا من تفاقم الكارثة الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم بالتحرك العاجل والفوري لكسر الحصار عن غزة.

ودعا إلى ضرورة إدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية فورًا، لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الموت جوعًا، مؤكدًا أن «الجوع يقتل في غزة ما عجزت آلة الحرب والإبادة عن قتله».