تكبير الخط تصغير الخط

أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، أن وفودًا فلسطينية وقطرية موجودة في مصر لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك من أمام الجانب المصري لمعبر رفح، مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى الذي يزور المعبر لأول مرة ضمن جولته في القاهرة.

مصر: مستعدون لإغراق غزة بالمساعدات

وأكد عبد العاطي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض قيودًا على تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر "مستعدة لإغراق غزة بكل المساعدات فور إنهاء العقبات الإسرائيلية". وأشار إلى أن القطاع يعيش مأساة إنسانية خانقة بفعل إغلاق المعابر منذ 2 مارس الماضي، ومنع دخول المساعدات رغم تكدس الشاحنات على الحدود.

رفض أوهام "إسرائيل الكبرى"

وفي كلمته، شدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده ترفض كل السياسات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن "أوهام إسرائيل الكبرى لن تتحقق على الأرض". وأضاف أن فلسطين تعيش مأساة إنسانية كبيرة، وأن الموقف المصري "ثابت لا يتغير" في دعم الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه.

لا للتهجير والشروط التعجيزية

كما أعلن عبد العاطي رفض مصر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف الحرب فورًا. وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة، أوضح أن الجهود تستند إلى مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يتضمن تهدئة لمدة 60 يومًا قابلة للتطور نحو وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد أن القاهرة ترفض أي شروط تعجيزية في المفاوضات، مشددًا على ضرورة التوصل إلى تسوية عاجلة تنهي معاناة المدنيين.

جهود وساطة مكثفة

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد استقبل نظيره الفلسطيني مساء الأحد في مدينة العلمين الجديدة لبحث مستجدات الأوضاع. وبحسب مصادر مصرية، تكثف القاهرة اتصالاتها مع مختلف الأطراف، بالتعاون مع قطر، من أجل تجاوز نقاط الخلاف والتوصل إلى اتفاق تهدئة يقود إلى إنهاء الحرب في غزة.