تكبير الخط تصغير الخط

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده تلقت رسائل من الجانب الأمريكي تتعلق بإمكانية استئناف المفاوضات بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الرد على هذه الدعوات يخضع لما تقتضيه مصلحة البلاد.وأكد في تصريحات أدلى بها للتلفزيون الإيراني الرسمي، يوم الأربعاء، أن استئناف الحوار مع واشنطن لا يزال مرهونًا بتقييم القيادة السياسية للمصلحة الوطنية.

زيارة مرتقبة لوفد الوكالة الدولية

تأتي تصريحات عراقجي قبيل زيارة متوقعة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، حيث أشار إلى أن هذه الزيارة لا تتضمن تفقد أي من المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إيران والوكالة الدولية في ظل الظروف الراهنة.

وأوضح أن المجلس الأعلى للأمن القومي هو الجهة المخولة باتخاذ قرارات تتعلق بمستقبل المفاوضات النووية، في حين تلتزم وزارة الخارجية بتنفيذ ما يصدر عنه من توجيهات.

توتر بين إيران والوكالة الدولية

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعلن في 2 يوليو الماضي تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمًا إياها بالانحياز ضد طهران فيما يخص ملفها النووي.

وسبق ذلك تصويت البرلمان الإيراني على تشريع يقضي بتجميد التعاون مع الوكالة، وذلك عقب تصاعد التوتر بشأن طريقة تعامل الأخيرة مع البرنامج النووي الإيراني، والهجمات الإسرائيلية الأمريكية على منشآت نووية داخل البلاد.

العدوان الإسرائيلي الأمريكي ورد إيران

وفي 13 يونيو الماضي، شنت "إسرائيل" عدوانًا على إيران استمر 12 يومًا، بمشاركة أمريكية، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، كما أدى إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.

وردّت إيران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية. وفي 22 يونيو، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية، زاعمة أنها "أنهت" البرنامج النووي لطهران، وهو ما ردّت عليه الأخيرة بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر.

وبعد ذلك بيومين، أعلنت واشنطن وقفًا لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما خفف من حدة التوتر في المنطقة.

اتهامات متبادلة بشأن البرنامج النووي

تتّهم الولايات المتحدة و"إسرائيل"، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصرّ طهران على أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية، مثل توليد الطاقة الكهربائية، وأنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.

وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا جولات غير مباشرة من المفاوضات النووية قبل اندلاع العدوان الإسرائيلي، لكن تلك المباحثات توقفت مع تصاعد التوتر العسكري.