-
℃ 11 تركيا
-
22 سبتمبر 2025
الرئيس السوري: قصف القصر الجمهوري إعلان حرب ورسالة إلى إسرائيل
اعتداءات متكررة وتصعيد غير مسبوق
الرئيس السوري: قصف القصر الجمهوري إعلان حرب ورسالة إلى إسرائيل
-
22 سبتمبر 2025, 3:12:52 م
-
432
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس السوري
محمد خميس
في تصريحات لافتة، اعتبر الرئيس السوري أن الاعتداءات المتكررة التي نفذتها إسرائيل على الأراضي السورية، والتي كان آخرها قصف القصر الجمهوري في دمشق، تمثل "إعلان حرب واضحًا" وتؤكد أن المنطقة أمام مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والسياسي.
اعتداءات متكررة وتصعيد غير مسبوق
قال الرئيس السوري في مقابلة مع وسائل الإعلام إن إسرائيل "نفذت اعتداءات كثيرة منذ وصولنا إلى دمشق"، مشيرًا إلى أن القصف الذي استهدف القصر الجمهوري يتجاوز الرسائل العسكرية التقليدية، ويمثل خطوة خطيرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وضرب هيبة الدولة السورية.
وأضاف أن ما جرى لا يمكن اعتباره مجرد "عملية عسكرية عابرة"، بل هو تطور استراتيجي خطير يكشف عن نوايا إسرائيل في توسيع دائرة المواجهة، وفرض معادلات جديدة على الساحة الإقليمية.
القصر الجمهوري هدف مباشر
استهداف القصر الجمهوري في دمشق لأول مرة بهذا الشكل يعد تصعيدًا غير مسبوق في تاريخ العدوان الإسرائيلي على سوريا. فالمكان ليس مجرد مقر سياسي أو إداري، بل يمثل رمز السيادة السورية ومركز القرار السياسي والعسكري.
وأكد الرئيس السوري أن هذا القصف "لن يمر مرور الكرام"، مشددًا على أن سوريا تحتفظ بحقها الكامل في الرد بالزمان والمكان المناسبين.
مرحلة جديدة من المواجهة
أوضح الرئيس أن ما حدث يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة في المنطقة، حيث لم تعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتصرة على مواقع عسكرية أو منشآت محدودة، بل باتت تستهدف رموز الدولة السورية بشكل مباشر.
وقال إن "هذه المرحلة تتطلب إعادة تقييم شاملة للخيارات السورية والإقليمية"، مشيرًا إلى أن دمشق تجري مشاورات مع حلفائها في المنطقة لتحديد طبيعة الرد المناسب.
الاتفاق الأمني كخطوة أولى
وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق الرئيس السوري إلى مسألة الترتيبات الأمنية، مؤكدًا أن المرحلة الأولى هي الاتفاق الأمني، موضحًا أنه إذا كانت لدى إسرائيل مخاوف أمنية معينة، فيمكن مناقشتها عبر وسطاء دوليين أو إقليميين.
لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الحوار لا يمكن أن يتم في ظل استمرار العدوان، مضيفًا: "من يريد الأمن والسلام عليه أن يوقف الاعتداءات أولًا، ثم يمكننا الحديث عن الضمانات والاتفاقات".
الأبعاد الإقليمية والدولية
يرى مراقبون أن استهداف القصر الجمهوري في دمشق لا يقتصر على البعد السوري فقط، بل يحمل رسائل إقليمية ودولية. فالعملية جاءت في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات بين محور المقاومة وإسرائيل، إضافة إلى الانعكاسات المباشرة للحرب على غزة على باقي جبهات المنطقة.
كما أن الضربة تحمل رسالة إلى الحلفاء الدوليين لسوريا، في مقدمتهم روسيا وإيران، مفادها أن إسرائيل مستعدة لتوسيع نطاق المواجهة حتى لو كان الثمن التصادم مع القوى الكبرى.
الموقف السوري من الرد
أكد الرئيس السوري أن بلاده "لن تكون ساحة مفتوحة للاعتداءات"، وأن الجيش السوري يدرس خيارات متعددة للرد.
ورغم أنه لم يحدد طبيعة هذا الرد، إلا أن تصريحاته أوحت بأن دمشق قد تلجأ إلى خيارات غير تقليدية تشمل استخدام أوراق ضغط إقليمية أو فتح جبهات جديدة.
الانعكاسات على الداخل السوري
الاعتداءات الأخيرة، وخاصة قصف القصر الجمهوري، تركت آثارًا كبيرة على الداخل السوري، حيث أثارت مخاوف شعبية واسعة من دخول البلاد في مواجهة مفتوحة. لكن في المقابل، يرى محللون أن هذه الضربات عززت من خطاب السلطة حول "المواجهة مع العدو الخارجي"، وأعطت دفعة جديدة للخطاب الوطني القائم على المقاومة والصمود.
المجتمع الدولي وردود الفعل
حتى الآن لم تصدر مواقف دولية قوية تدين قصف القصر الجمهوري، باستثناء بيانات محدودة أعربت عن القلق من "التصعيد الخطير".
ويرى دبلوماسيون أن غياب موقف دولي حازم يشجع إسرائيل على المضي في هجماتها، خصوصًا في ظل الدعم الأمريكي المفتوح لها.









