تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت مصادر طبية فلسطينية في مستشفيات قطاع غزة، اليوم، بمقتل 37 فلسطينيًا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ الفجر، بينهم 30 شخصًا في مدينة غزة وحدها. تأتي هذه الحصيلة في ظل تصاعد حدة الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية والمرافق الحيوية.

الوضع في مدينة غزة

ذكرت المصادر أن غالبية الضحايا سقطوا في مدينة غزة نتيجة الغارات الجوية التي استهدفت أحياء مكتظة بالسكان، حيث أدت الانفجارات إلى دمار واسع للمنازل والمرافق الأساسية.
وأوضحت المستشفيات أن الفرق الطبية تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والشهداء بسبب نقص الموارد والإمكانات، إضافة إلى استمرار استهداف إسرائيل لمناطق حيوية.

تأثير العدوان على المستشفيات

أدى القصف المتواصل إلى تعطل خدمات بعض المستشفيات، ما زاد من تعقيد عمليات الإخلاء الطبي وعلاج المصابين. وقالت المصادر إن بعض المستشفيات الرئيسية تعمل بطاقة محدودة، فيما اضطر البعض الآخر إلى تحويل الحالات إلى مراكز صحية ثانوية لتوفير الرعاية اللازمة.

كما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار النقص في المعدات الطبية والأدوية، الأمر الذي يهدد القدرة على التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

تدمير البنية التحتية

إلى جانب الخسائر البشرية، أسفر العدوان الإسرائيلي عن دمار واسع في البنية التحتية، حيث تم استهداف منازل متعددة ومرافق خدمية، ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر داخل المدينة وخارجها.
وأكدت السلطات المحلية أن استمرار هذا القصف يفاقم من معاناة المواطنين ويزيد من الضغوط الإنسانية على السكان المدنيين، خاصة مع نقص الغذاء والماء والكهرباء.

ردود الفعل الدولية

أعربت العديد من المنظمات الحقوقية والدولية عن القلق العميق جراء ارتفاع أعداد الضحايا، مشددة على ضرورة حماية المدنيين ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المستمرة.
كما دعت هذه الجهات إلى وقف فوري لإطلاق النار لتفادي كارثة إنسانية أكبر في القطاع، مؤكدين أن استهداف المدنيين والمرافق المدنية مخالف للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

الوضع الإنساني في غزة

يعيش سكان غزة تحت ظروف صعبة للغاية، حيث أدى العدوان المتواصل إلى ارتفاع أعداد النازحين داخليًا ونقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الطبية.
وحذرت الجهات الطبية من أن استمرار القصف سيؤدي إلى أزمة صحية وإنسانية كبيرة، خصوصًا في ظل استمرار الحصار والقيود المفروضة على دخول الإمدادات.

دعوات لوقف العدوان

طالبت الفصائل الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان فورًا، مؤكدين أن استمرار القصف لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد والخسائر البشرية والمادية.

وأكدت الفصائل أن حقوق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومواجهة العدوان لا يمكن التنازل عنها، مشيرة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد العسكري في غزة.

الأبعاد السياسية للعدوان

يشير المراقبون إلى أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في غزة يأتي في سياق استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتجاهل المطالب الدولية بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين.
ويعتبر هذا التصعيد مؤشرًا على حجم التوتر المتزايد في المنطقة، والذي قد يمتد تأثيره إلى الجغرافيا الإقليمية المجاورة ويزيد من هشاشة الوضع الأمني والسياسي.