-
℃ 11 تركيا
-
22 سبتمبر 2025
محمد الهندي: اعتراف دولي بفلسطين هزيمة دبلوماسية لإسرائيل وأفق الحل في غزة مسدود
التحديات على الأرض
محمد الهندي: اعتراف دولي بفلسطين هزيمة دبلوماسية لإسرائيل وأفق الحل في غزة مسدود
-
22 سبتمبر 2025, 4:16:10 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
محمد الهندي
محمد خميس
في تصريحات حديثة لنائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، سلط الضوء على الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، مؤكداً أن أفق الحل السياسي لا يزال مسدودًا وأن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يشكل هزيمة دبلوماسية لإسرائيل، لكنه تساءل حول الخطوات القادمة بعد هذا الاعتراف.
موقف نتنياهو من السلام
أوضح محمد الهندي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يسعى لتحقيق السلام، وأنه يمتلك "أوهامًا كبيرة" حول ما يمكن تحقيقه في الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.
وأضاف الهندي أن سياسات الاحتلال تتسم بالاستمرار في التوسع الاستيطاني والعدوان العسكري، ما يجعل أي أفق للحل السياسي في غزة محدودًا للغاية.
كما أشار إلى أن نتنياهو يرفض أي مبادرات جادة للتفاوض، ويعمل على تثبيت واقع الاحتلال بدلًا من البحث عن حلول سلمية.
أفق الحل في غزة مسدود
أكد نائب الأمين العام أن الأوضاع في غزة معقدة للغاية، مشيراً إلى أن "أفق الحل في غزة مسدود" بسبب عدم وجود أفكار جديدة أو قديمة يمكن أن تغير الواقع القائم.
وأوضح الهندي أن الحصار المفروض على القطاع، والعدوان المستمر، والانقسام الفلسطيني الداخلي، كلها عوامل تعيق أي تقدم نحو حل شامل ومستدام.
وأضاف أن هذه المعطيات تجعل من الجهود الدولية والإقليمية غير كافية لتغيير الواقع على الأرض إذا لم تترافق مع ضغط فعّال على الاحتلال الإسرائيلي.
الاعتراف الدولي بدولة فلسطين
وصف محمد الهندي موجة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بأنها هزيمة دبلوماسية لإسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الاعتراف يمثل ضغطًا سياسيًا متزايدًا على الاحتلال ويعزز الحقوق الفلسطينية على المستوى الدولي.
وأوضح أن هذه الاعترافات تأتي في توقيت حساس، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتهدف إلى تأكيد حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
رغم ذلك، شدد الهندي على أن الاعتراف وحده لا يكفي، وأن الخطوة الرمزية يجب أن تترجم إلى إجراءات عملية ودعم سياسي واقتصادي للفلسطينيين.
الأبعاد الدبلوماسية والسياسية
تطرق الهندي إلى الأبعاد الدبلوماسية للاعتراف الدولي، موضحاً أن هذه الخطوة تؤكد ضعف الرواية الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي وتضع الاحتلال في موقف دفاعي سياسي وقانوني.
ومع ذلك، أشار إلى أن إسرائيل تسعى لتقويض أي أثر فعلي لهذه الاعترافات من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية على الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.
واعتبر أن المجتمع الدولي بحاجة إلى خطوات أكثر عملية لدعم فلسطين، مثل توسيع عضوية فلسطين في المؤسسات الدولية وممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف الانتهاكات.
التحديات على الأرض
أبرز محمد الهندي التحديات الرئيسية التي تواجه الفلسطينيين في غزة، ومنها:
العدوان الإسرائيلي المستمر والذي يشمل القصف الجوي والبحري والبري.
الحصار الاقتصادي والقيود المفروضة على حركة المواطنين والبضائع.
غياب استراتيجية فلسطينية موحدة للتعامل مع الاحتلال والدفاع عن الحقوق الوطنية.
وأشار إلى أن هذه العوامل تجعل من أي اتفاق سياسي أو حل سلمي صعب التحقيق دون تدخل فعلي من المجتمع الدولي والضغط على إسرائيل.
مستقبل القضية الفلسطينية
أكد الهندي أن الاعتراف بدولة فلسطين يفتح بابًا للضغط السياسي والدبلوماسي، لكنه دعا إلى تحويل الرمزية إلى واقع عملي.
واعتبر أن تعزيز الدعم الدولي للفلسطينيين، ومساندة حقوقهم المشروعة، وضمان استمرار عمل المؤسسات الدولية مثل الأونروا، خطوات ضرورية لتحويل الاعتراف إلى أثر ملموس.
كما شدد على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني الداخلي، لتعظيم المكاسب الدبلوماسية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.








