الأبعاد السياسية والدبلوماسية

ترامب يعرض أول مرة خطة أميركية لإنهاء الحرب على غزة

profile
  • clock 22 سبتمبر 2025, 5:28:31 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

محمد خميس

أكدت مصادر أميركية وعربية لقناة 12/أكسيوس أن الرئيس السابق دونالد ترامب سيعرض غدًا رؤيته الكاملة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، في اجتماع يجمع عددًا من القادة العرب والدوليين ويشارك في الاجتماع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لتنسيق الرؤية الأميركية مع المواقف العربية والدولية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها ترامب عن خطة شاملة تتناول كافة الجوانب المتعلقة بالصراع في غزة.

محاور خطة ترامب الأساسية

وفقًا للمصادر، تركز خطة ترامب على عدة محاور رئيسية، منها:

الإفراج عن جميع الرهائن
يمثل هذا البند حجر الزاوية في الخطة، حيث تسعى الولايات المتحدة لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى والمخطوفين الإسرائيليين والفلسطينيين، كخطوة أولى نحو إنهاء النزاع المتواصل.

إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي
تشمل الخطة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، مع انسحاب قوات الاحتلال من المناطق المتأثرة، لتهيئة بيئة آمنة للمدنيين وإعادة الحياة الطبيعية إلى غزة.

تحديد آلية إدارة القطاع بعد الانسحاب
ستشمل الخطة وضع ترتيبات مؤقتة لإدارة شؤون القطاع، تشمل الحكومة الفلسطينية والسلطات العربية والدولية، بهدف ضمان الأمن وتقديم الخدمات الأساسية للسكان.

التمويل والدور العربي
طلب ترامب من الدول العربية المشاركة في تمويل إعادة إعمار غزة، إلى جانب إرسال قوات لمساعدة إدارة الأمن في المرحلة الانتقالية. ويأتي هذا البند لتخفيف العبء على الجانب الأميركي وضمان مشاركة عربية فاعلة في مراقبة الوضع على الأرض.

ردود الفعل الإسرائيلية

أبدت مصادر إسرائيلية تحفظها على بعض جوانب الخطة، مشيرة إلى أن الخطة الأميركية قد تتضمن أمورًا لا ترغب بها إسرائيل، مثل منح السلطة الفلسطينية دورًا في إدارة غزة بعد الانسحاب. وتأتي هذه التحفظات في ظل استمرار التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة حول السياسات المتعلقة بالقطاع الفلسطيني، ورفض أي خطوات قد تحد من حرية تحرك القوات الإسرائيلية أو تقلل من نفوذها العسكري.

التحديات أمام تطبيق الخطة

رغم الطموح الكبير لخطة ترامب، تواجه الخطة عدة تحديات، أبرزها رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية لأي قيود على تحركاتها العسكرية في غزة و تفاوت المواقف الفلسطينية، حيث قد ترى بعض الفصائل الخطة فرصة لإنهاء الحصار ومعاناة المدنيين، بينما تخشى أخرى أن تحد من دورها السياسي والإداري في القطاع و الحاجة إلى توافق دولي وعربي واسع لضمان نجاح التنفيذ، خاصة في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية على الأطراف المختلفة.

الردود الفلسطينية المتوقعة

من المتوقع أن تتباين ردود الفعل الفلسطينية تجاه الخطة، حيث قد ترى السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الرسمية في الخطة فرصة لتوسيع دورها السياسي والإداري في غزة.

بينما قد تحذر الفصائل المقاومة، مثل حماس والجهاد الإسلامي، من أي محاولة لتقليص سيطرتها على القطاع و يظل الإفراج عن الرهائن البند الأكثر حساسية، حيث يمثل خطوة إنسانية وسياسية مهمة لجميع الأطراف.

الأبعاد الإنسانية والإغاثية

تأتي خطة ترامب في وقت تتصاعد فيه الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان المدنيون من الحصار المستمر، تدمير البنية التحتية، ونقص الخدمات الأساسية. وتشمل الخطة إجراءات لإعادة إعمار المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية، بالتعاون مع الدول العربية والدولية، لضمان استقرار الحياة المدنية.

الأبعاد السياسية والدبلوماسية

تتيح الخطة فرصة لتعزيز دور الدول العربية في حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، كما تمثل اختبارًا للسياسات الأميركية السابقة تجاه المنطقة. وتشمل الأبعاد الدبلوماسية:

تعزيز التنسيق بين الولايات المتحدة والدول العربية لتطبيق الحلول الميدانية والسياسية في غزة.

إشراك الأطراف الفلسطينية بمستوى أعلى في إدارة الشؤون المدنية والأمنية بعد الانسحاب الإسرائيلي.

إمكانية أن تفتح الخطة الطريق نحو حل سياسي أطول مدى إذا تم ربطها بالتزامات دولية واضحة.

الأثر الإقليمي والدولي

إذا نفذت خطة ترامب قد يسهم ذلك في خفض التوترات الإقليمية بين إسرائيل والدول العربية المجاورة و يفتح الباب أمام مشاركة دولية أكبر في إعادة إعمار غزة ومراقبة الوضع الأمني و يعزز المصداقية الدولية للخطط الأميركية ويجعلها أكثر قبولًا لدى المجتمع الدولي، خاصة في ظل الضغوط الإنسانية والسياسية المتزايدة.

التعليقات (0)