تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

لقي مشتبه به مصرعه بعد أن نصب كمينًا استهدف اثنين من أفراد شرطة ولاية بنسلفانيا صباح اليوم الخميس، في حادث أثار حالة من الاستنفار الأمني شمال شرقي الولاية. وأعلن الحاكم جوش شابيرو خلال فعالية خارج مدينة فيلادلفيا أن الشرطيين تعرضا لإطلاق نار في مقاطعة سسكويهانا، مؤكدًا أنه توجه شخصيًا إلى موقع الحادث لمتابعة التطورات.

وقال شابيرو: "في مقاطعة سسكويهانا، تم إطلاق النار على اثنين من شرطة الولاية. أنا ولوري نصلي من أجل سلامتهما"، في إشارة إلى زوجته التي رافقته في التصريحات.

تفاصيل الحادث: الطريق 171 يتحول إلى ساحة مواجهة

وقع الحادث على الطريق 171 قرب قرية طومسون، على بعد نحو 63 كيلومترًا شمال مدينة سكرانتون، وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم شرطة الولاية، لوجان تي. بروز. وأوضح أن المشتبه به أطلق النار بشكل مفاجئ على الشرطيين، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح خطيرة، قبل أن يتم الرد عليه من قبل قوات الدعم، ويُقتل في موقع الحادث.

التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان مخططًا له مسبقًا، حيث تم نصب الكمين في منطقة نائية، ما صعّب من وصول فرق الإنقاذ في اللحظات الأولى.

استنفار أمني وتحقيقات موسعة

عقب الحادث، فرضت السلطات الأمنية طوقًا مشددًا حول المنطقة، وبدأت تحقيقات موسعة لمعرفة دوافع المهاجم، وما إذا كان ينتمي إلى أي جماعة متطرفة أو لديه سجل جنائي سابق. كما تم تعزيز الدوريات في المناطق المجاورة، وسط دعوات من المسؤولين المحليين لتهدئة الأوضاع وتجنب نشر الشائعات.

انعكاسات دولية: العدوان الداخلي يثير تساؤلات عن الأمن الأمريكي

في ظل تصاعد الحوادث المسلحة داخل الولايات المتحدة، يرى مراقبون أن هذا النوع من العدوان الداخلي يعكس أزمة أمنية متفاقمة، لا تقل خطورة عن الاحتلالات الخارجية التي تمارسها بعض الأنظمة مثل الكيان الصهيوني في مناطق النزاع. فبينما يُدين المجتمع الدولي العدوان الإسرائيلي على غزة وسوريا، فإن الداخل الأمريكي يواجه تحديات أمنية متزايدة تهدد استقرار المواطنين.

دعوات للتهدئة ومحاسبة المسؤولين عن الفوضى

الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول قوانين حمل السلاح، وضرورة تعزيز الرقابة على الأسلحة النارية، وسط مطالبات شعبية بمحاسبة الجهات التي تسهّل امتلاك السلاح دون ضوابط. كما دعا نشطاء إلى ضرورة معالجة الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تدفع البعض إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم.