تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

الوسطاء الدوليون يترقّبون الرد الإسرائيلي خلال يومين

تتجه الأنظار إلى الجولة القادمة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل، وسط توقعات متزايدة بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطورًا مهمًا في مسار التهدئة في قطاع غزة. ووفقًا لمصادر مطلعة من حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى مشاركة في المحادثات، فإن الجولة المقبلة ستركّز بشكل رئيسي على الرد الإسرائيلي المرتقب بشأن المقترحات التي قدّمتها حماس مؤخرًا للوسطاء الدوليين.

وأكدت المصادر أن الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، أوضحوا أن الرد الإسرائيلي قد يصل في أي لحظة، ومن المرجّح أن يتم تسليمه خلال يومين على الأكثر، ما يفتح الباب أمام إمكانية الإعلان عن اتفاق مبدئي إذا كانت الإجابة إيجابية.

توقعات بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام

أشارت المصادر إلى أن إسرائيل قدّمت إشارات غير مباشرة عبر الوسطاء توحي بإيجابية معينة تجاه الطروحات الأخيرة، وأنه في حال تأكدت هذه الإشارات برد رسمي إيجابي، يمكن التوصّل إلى اتفاق نهائي خلال أيام، بعد إجراء بعض المفاوضات الإضافية لحل النقاط الخلافية المتبقية.

استمرار التواصل رغم مغادرة الوفد الإسرائيلي

وأوضحت المصادر أن التواصل بين الوسطاء ووفد حماس لم ينقطع منذ مغادرة الوفد الإسرائيلي للعاصمة القطرية الدوحة، حيث استمر الوسطاء في لعب دور نشط بالتنسيق بين الطرفين، وسط تأكيدات بأن الموقف العلني الذي عبرت عنه إسرائيل والولايات المتحدة كان مفاجئًا بالنسبة للطرف الفلسطيني، وقد يحمل دلالات على تغيير محتمل في المواقف.

خلفية الأزمة ومساعي التهدئة

تأتي هذه التحركات ضمن جهود دبلوماسية متواصلة منذ أسابيع بقيادة قطر، مصر، والولايات المتحدة، بهدف الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، التي دخلت شهرها العاشر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

وتسعى الأطراف إلى صيغة شاملة تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، تبادل أسرى، وإعادة إعمار غزة، في ظل ضغوط دولية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لتقديم تنازلات ملموسة.