شبكة المنظمات الأهلية تطالب بتدخل دولي عاجل

مستشفى العودة في تل الزعتر تحت الحصار والنيران: مناشدات عاجلة لإنقاذ الطواقم الطبية والمرضى

profile
  • clock 22 مايو 2025, 6:54:47 م
  • eye 428
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

130 من الطواقم الطبية والمرضى تحت الحصار الإسرائيلي

في تطور خطير للأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة، أطلقت إحدى الممرضات من داخل "مستشفى العودة" في حي تل الزعتر نداءً عاجلًا، ناشدت فيه الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ نحو 130 من أفراد الطواقم الطبية والمرضى المحاصرين داخل المستشفى، وسط قصف إسرائيلي متواصل.

وأوضحت الممرضة أن قوات الاحتلال تطوّق المستشفى بالكامل، وتطلق النار بشكل مباشر على كل من يتحرك، في حين اشتعلت النيران في الخيام المقامة بساحة المستشفى نتيجة القصف، وامتدت إلى مستودعات الأدوية وأجزاء من المبنى الطبي.

اندلاع حريق ضخم وإغلاق تام للطرق المؤدية للمستشفى

علاوة على ذلك، ذكرت المناشدة أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى المستشفى مغلق تمامًا، بسبب تراكم الأنقاض الناتجة عن القصف العنيف، ما يعوق وصول أي مساعدة أو إمكانية إجلاء الطواقم والجرحى. في الوقت ذاته، تحاول الطواقم الطبية بإمكانات بدائية السيطرة على الحريق الهائل المشتعل داخل مرافق المستشفى.

شبكة المنظمات الأهلية تطالب بتدخل دولي عاجل

وفي سياق متصل، أطلقت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية نداءً إنسانيًا عاجلًا، طالبت فيه المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل السريع لوقف جرائم الاحتلال ضد المرافق الصحية، وبخاصة ما يتعرض له مستشفى العودة في تل الزعتر من قصف وتدمير متعمد.

وبحسب الشبكة، فإن قوات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر مستودعات الأدوية والوقود التابعة للمستشفى، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير يهدد المستشفى بالخروج الكامل عن الخدمة، خصوصًا في ظل منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى المكان.

منع التعامل مع الحريق واستمرار استهداف المستشفى

وأكد البيان الصادر عن الشبكة أن الاحتلال يمنع بشكل صارم أي محاولة من الطواقم أو المتطوعين للتعامل مع النيران، في حين ما يزال داخل المستشفى عشرات المرضى و130 موظفًا ومتطوعًا محاصرين، في ظل أوضاع صحية كارثية وغياب شبه تام لأي تدخل إنساني.

خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد مستمر

وتأتي هذه التطورات بعد أن استأنف الاحتلال عدوانه على غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، عقب هدنة استمرت شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. غير أن "إسرائيل" خرقت الاتفاق مرارًا، مستأنفة حصارها المشدد وقصفها العنيف للقطاع.

حصيلة كارثية للعدوان الإسرائيلي المستمر

منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تواصل "إسرائيل" تنفيذ عدوان وصفته جهات حقوقية بـ"الإبادة الجماعية"، أسفر حتى الآن عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، في ظل صمت دولي مريب.

التعليقات (0)