-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
نتنياهو يعين "دافيد زيني" رئيسًا للشاباك: خطوة تثير الجدل والسيطرة على مفاصل الأمن
زيني: قائد ميداني مثير للجدل
نتنياهو يعين "دافيد زيني" رئيسًا للشاباك: خطوة تثير الجدل والسيطرة على مفاصل الأمن
-
22 مايو 2025, 7:17:58 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو و"دافيد زيني"
رامي أبو زبيدة– 180 تحقيقات
في خطوة وُصفت بأنها تعكس إحكام قبضته على مفاصل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، تعيين اللواء دافيد زيني رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، خلفًا لرونين بار، في قرار أثار عاصفة من الانتقادات داخل المؤسستين الأمنية والقضائية.
تجاوز للتوصيات القانونية وترشيح من سارة نتنياهو
صحيفة هآرتس العبرية كشفت أن تعيين زيني تم خلافًا لتوصية المستشارة القضائية للحكومة، التي رأت أن إجراءات إقالة رونين بار باطلة وغير قانونية. المحكمة العليا كانت قد أعلنت الأربعاء أن إقالة بار "تمت خارج الأطر الإجرائية السليمة، ورافقتها شبهات تضارب مصالح من قبل نتنياهو".
وأشارت المحكمة إلى أن القرار لم يُعرض على اللجنة الاستشارية المختصة بتعيين كبار المسؤولين، كما لم تُمنح لرئيس الشاباك جلسة استماع قانونية، وهو ما اعتُبر خرقًا للإجراءات الأساسية في التعيينات العليا.
المثير في القضية، كما أفادت هآرتس، أن اختيار زيني جاء بترشيح مباشر من سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، التي كانت قد سعت سابقًا لترشيحه لمنصب رئاسة الأركان.
زيني: قائد ميداني مثير للجدل
اللواء دافيد زيني (ولد في 9 يناير 1974) يُعد من أبرز القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي خلال العقدين الأخيرين. تنقل في مناصب قيادية حساسة، أبرزها:
مقاتل في دورية هيئة الأركان.
قائد كتيبة 51 في لواء جولاني.
قائد وحدة إيجوز الخاصة.
مؤسس وقائد لواء "أوز" (الكوماندوز).
قائد لواء ألكسندروني.
قائد مركز تدريب النيران في قاعدة "ملاح".
رئيس هيئة التدريب في الجيش الإسرائيلي حتى تعيينه الحالي.
في مارس/آذار 2023، أعد زيني تقريرًا مهمًا لقائد فرقة غزة، حذّر فيه من إمكانية تنفيذ غارات مفاجئة على مواقع الجيش في أي من القطاعات، مؤكداً على وجود ثغرات خطيرة في استعدادات الجيش – وهو ما ثبت لاحقًا في الهجوم المفاجئ الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر.
نتنياهو يسيطر على "مثلث الأمن"
صحيفة معاريف رأت أن تعيين زيني يعزز سيطرة نتنياهو على "مثلث الأمن الإسرائيلي": الجيش، الشرطة، والشاباك. بعد تعيين إيال زامير رئيسًا للأركان، وكوبي شبتاي في قيادة الشرطة، يأتي زيني الآن في رئاسة أحد أكثر الأجهزة سرية ونفوذًا، في لحظة سياسية وأمنية حرجة.
أبعاد سياسية وأمنية
تثير هذه التعيينات المتسارعة تساؤلات حول نوايا نتنياهو بإعادة تشكيل القيادة الأمنية بما يخدم مآربه السياسية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهه: فشل الحكومة في إدارة الحرب على غزة، تصاعد الضغوط الأمريكية، وتزايد الاحتجاجات الداخلية.
كما يُخشى أن يؤدي تسييس المؤسسات الأمنية إلى تآكل ثقة الجمهور بها، وانقسام خطير داخل الأجهزة نفسها، خاصة إذا ما تزامن ذلك مع قرارات تنفيذية تمس حرية العمل المهني والاستخباري.
تعيين دافيد زيني رئيسًا للشاباك يمثل نقطة تحوّل في توازن القوى داخل إسرائيل، ويؤشر إلى مرحلة جديدة من مركزية القرار الأمني بيد نتنياهو، وسط رفض قانوني وتحذيرات من تغليب الولاءات الشخصية على معايير الكفاءة والمؤسسية.









