أهمية الاعتراف البريطاني

مركز العودة الفلسطيني يرحب باعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين: خطوة تاريخية

profile
  • clock 23 سبتمبر 2025, 12:57:31 م
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

رحب مركز "العودة الفلسطيني" في لندن بالاعتراف الرسمي من المملكة المتحدة بدولة فلسطين، واعتبره خطوة تاريخية طال انتظارها لتصويب الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور، وما تبعه من مآسٍ مستمرة لأكثر من قرن. وأكد المركز أن هذا الاعتراف يمثل اعترافًا بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، مع التأكيد على ضرورة ترجمته إلى مسار سياسي عملي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

تحولات دولية مؤثرة

وأشار المركز في بيانه إلى التحوّل الدولي المتزايد في مواقف بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج، التي اتخذت خطوات مماثلة بالاعتراف بدولة فلسطين. ويعكس ذلك عزلة سياسية متنامية للمشروع الاستعماري الإسرائيلي، مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

التحذير من الاعتراف الورقي

ومع ذلك، حذر مركز العودة الفلسطيني من أن الاعتراف بدولة فلسطين على الورق يبقى بلا قيمة حقيقية ما لم يُترجم إلى إجراءات ملموسة على الأرض لحماية الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما يعانيه من جرائم إبادة جماعية في غزة، وتطهير عرقي في الضفة الغربية. وأوضح أن الخطوة السياسية يجب أن تترافق مع تدابير عملية لضمان حقوق الفلسطينيين وتحقيق العدالة الدولية.

الدعوة لاتخاذ إجراءات عملية

دعا المركز الحكومة البريطانية إلى تحويل الاعتراف إلى سياسة فعلية عبر اتخاذ خطوات عاجلة تشمل:

فرض حظر شامل على كافة أشكال التجارة العسكرية والأمنية مع إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير الأسلحة والتكنولوجيا المستخدمة في ارتكاب جرائم الحرب.

إنهاء التعاون الاستخباراتي مع تل أبيب.

حظر استيراد بضائع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، وسن تشريعات تمنع الشركات البريطانية من التعامل معها.

دعم العدالة الدولية

وأكد المركز أهمية دعم التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على الأفراد والكيانات المسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان. وشدد على ضرورة الضغط الفوري لإنهاء حصار غزة بشكل شامل، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار تحت إشراف دولي.

حماية الحركات التضامنية

أوضح مركز العودة الفلسطيني أن إسرائيل تسعى لتشويه صورة الحركات التضامنية مع فلسطين، عبر استهداف المؤسسات الحقوقية بذريعة التأثير على القرارات السياسية الأوروبية. ووصف هذا التدخل بأنه تعدٍ على حق الشعوب في التعبير عن تضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة حماية هذه الحركات والحفاظ على استقلاليتها.

أهمية الاعتراف البريطاني

يمثل اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين خطوة رمزية وسياسية مهمة، إذ يضيف وزنًا دوليًا للقضية الفلسطينية ويعزز موقف الفلسطينيين في المحافل الدولية. ويؤكد المركز أن هذا الاعتراف يجب أن يكون دافعًا لاتخاذ إجراءات عملية تُترجم على الأرض لحماية الفلسطينيين وضمان حقوقهم المشروعة.

تعزيز الضغط على إسرائيل

دعا المركز المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأوروبية الأخرى، إلى الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات، بما في ذلك الاستيطان غير القانوني، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد أن الضغط السياسي والاقتصادي والقانوني يمثل الأدوات الأكثر فعالية لضمان تنفيذ قرارات الاعتراف وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

دعم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار

شدد مركز العودة الفلسطيني على أهمية دعم العمليات الإنسانية في فلسطين، وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين في غزة، بالإضافة إلى إعادة الإعمار بشكل فوري تحت إشراف دولي. وأكد أن أي اعتراف سياسي لا يرافقه حماية إنسانية حقيقية يبقى ناقصًا ولا يخدم الهدف الأساسي من إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

التعليقات (0)