-
℃ 11 تركيا
-
23 سبتمبر 2025
الأمم المتحدة بين الدعم والانتقاد: تصريح ترمب يثير جدلاً حول الهجرة
أوروبا في قلب الانتقادات
الأمم المتحدة بين الدعم والانتقاد: تصريح ترمب يثير جدلاً حول الهجرة
-
23 سبتمبر 2025, 2:40:52 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
محمد خميس
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصريحات قوية خلال كلمة له تناول فيها ملف الهجرة غير الشرعية ودور الأمم المتحدة في هذا السياق، مشيراً إلى أن المنظمة الدولية لا تقوم بدورها الحقيقي، بل تساهم – بحسب تعبيره – في دعم من يدخلون الدول بشكل غير قانوني.
وأكد ترمب أن "ملايين الأفراد تدفقوا على حدودنا خلال السنوات الماضية، لكننا نجحنا في وقف ذلك الآن"، في إشارة إلى السياسات الصارمة التي اتخذها خلال ولايته للحد من دخول المهاجرين.
انتقادات مباشرة للأمم المتحدة
هاجم ترمب بشكل مباشر الأمم المتحدة، قائلاً إن على المنظمة أن توقف اجتياح المهاجرين لحدود الدول بدلاً من تمويلهم. واعتبر أن الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في ملف الهجرة غير الشرعية لا ينسجم مع حق الدول في حماية حدودها.
وأضاف: "على الأمم المتحدة أن تتوقف عن تمويل الهجرة غير الشرعية، وأن تساعد الدول على حماية سيادتها وأمنها"، مشدداً على أن لكل دولة في العالم الحق الكامل في ضمان أمن حدودها، باعتباره أساس استقرارها الداخلي.
أوروبا في قلب الانتقادات
لم تقتصر تصريحات ترمب على الولايات المتحدة فحسب، بل امتدت إلى القارة الأوروبية، حيث قال إن المهاجرين غير الشرعيين يتدفقون على أوروبا دون أن يجدوا من يوقفهم.
وفي تصريح مثير للجدل، أشار إلى أن "لندن تغيرت كثيراً بسبب موجات الهجرة، وستعتمد قريباً الشريعة الإسلامية بسبب عمدتها الفظيع"، في هجوم مباشر على سياسات عمدة لندن المسلم صادق خان. هذه التصريحات اعتُبرت امتداداً لخطاب ترمب السابق الذي يربط بين الهجرة وأمن المجتمعات الغربية.
ترامب وسياسات الهجرة
منذ توليه السلطة عام 2017، جعل ترمب من الهجرة غير الشرعية أحد أبرز الملفات التي بُنيت عليها حملته الانتخابية. فقد شدد الرقابة على الحدود مع المكسيك، وبدأ مشروع بناء الجدار الحدودي، كما فرض قيوداً واسعة على دخول مواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.
ويرى أن هذه الإجراءات أنقذت الولايات المتحدة من "فوضى الهجرة"، فيما ينتقد معارضوه هذه السياسات بوصفها عنصرية وتتناقض مع القيم الأمريكية.
الأمم المتحدة بين الدعم والانتقاد
لطالما شكل ملف الهجرة غير الشرعية نقطة توتر بين واشنطن والأمم المتحدة. فبينما ترى المنظمة الدولية أن دعم اللاجئين والمهاجرين واجب إنساني، يصر ترمب على أن هذا الدعم يشجع مزيداً من التدفقات غير القانونية، ويهدد سيادة الدول.
ويعتقد مراقبون أن خطاب ترمب الأخير يمثل عودة إلى نبرته التقليدية في مهاجمة المؤسسات الدولية، بهدف تعزيز شعبيته الداخلية عبر إظهار نفسه حامياً للأمن القومي الأمريكي.
الهجرة غير الشرعية: أزمة عالمية
تُظهر التقارير الدولية أن الهجرة غير الشرعية لم تعد أزمة تخص الولايات المتحدة وحدها، بل باتت تحدياً عالمياً يواجه أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ويُقدَّر عدد المهاجرين غير الشرعيين حول العالم بعشرات الملايين، وهو ما يثير قلق الحكومات بشأن الأمن والاقتصاد والاندماج الاجتماعي.
ويستغل قادة مثل ترمب هذا الملف الحساس لحشد التأييد الشعبي، عبر التأكيد على أن حماية الحدود تعني حماية الهوية الوطنية وضمان الاستقرار الداخلي.
بين الأمن وحقوق الإنسان
الجدل حول الهجرة غير الشرعية يتراوح دائماً بين بُعدين:
الأول أمني، يتمثل في حماية الحدود والسيادة.
الثاني إنساني، يتعلق بحقوق المهاجرين واللاجئين الفارين من الحروب والفقر.
وترى منظمات حقوقية أن خطاب ترمب قد يؤدي إلى شيطنة المهاجرين، بدلاً من معالجة جذور الأزمة كالنزاعات المسلحة والفقر والتمييز.









