-
℃ 11 تركيا
-
23 سبتمبر 2025
اللجنة الدولية للصليب الأحمر: طواقمنا الطبية في غزة تعمل في ظروف قاسية وبإمكانات محدودة
تحديات الوصول إلى المناطق المتضررة
اللجنة الدولية للصليب الأحمر: طواقمنا الطبية في غزة تعمل في ظروف قاسية وبإمكانات محدودة
-
23 سبتمبر 2025, 1:04:07 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في مدينة غزة يزداد سوءًا بشكل متسارع، مع استمرار العمليات العسكرية والصراعات على الأرض. وأشارت إلى أن الطواقم الطبية تواجه تحديات غير مسبوقة في تقديم الخدمات الصحية والإسعافية للمدنيين، في ظل نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية الأساسية.
وتشهد المستشفيات في غزة ضغطًا هائلًا بسبب تدفق الجرحى والمصابين من مختلف الأعمار، ما يؤدي إلى ازدحام أقسام الطوارئ وتعطل عمل بعض المنشآت الصحية نتيجة الأضرار التي لحقت بها.
عمل الطواقم الطبية في ظروف صعبة
صرّحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن طواقمها الطبية تعمل في ظروف قاسية جدًا، حيث يواجه الأطباء والممرضون صعوبات في الوصول إلى المصابين بسبب الحصار وتدمير الطرقات والمرافق الحيوية. وتابعت أن الإمكانيات المتاحة محدودة جدًا مقارنة بالحاجة الفعلية، مما يفرض على الفرق الطبية اتخاذ قرارات صعبة فيما يتعلق بتقديم الرعاية العاجلة.
وأكدت اللجنة أن فريقها يواصل العمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الطارئة، بما في ذلك معالجة الإصابات الناتجة عن القصف المباشر، ومعالجة حالات الحروق والجروح الخطيرة، وتقديم الدعم النفسي للمتضررين، رغم نقص المستلزمات الطبية الأساسية.
نقص المعدات والأدوية
أوضحت اللجنة أن نقص المعدات الطبية والأدوية يعرقل قدرة الطواقم على تقديم العلاج الفعال، خاصة في حالات الإصابات الحرجة والحالات الطارئة للأطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وأكدت أن بعض المستشفيات تعتمد بشكل جزئي على تبرعات محلية ودولية لتغطية الاحتياجات الأساسية، ولكن هذه الجهود لا تزال غير كافية لتلبية الطلب المتزايد.
وأضافت اللجنة أن المعدات الطبية المتاحة محدودة جدًا، ما يجعل من الصعب إجراء العمليات الجراحية بشكل آمن وفي الوقت المناسب، ويؤدي إلى تأخير علاج العديد من الحالات الحرجة.
دعم الصحة النفسية والمجتمعية
أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الدعم النفسي والمجتمعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من عملها في غزة، خاصة مع تزايد حالات الصدمة النفسية لدى الأطفال والنساء والناجين من القصف. وأكدت على أهمية توفير برامج الدعم النفسي والتدخل المبكر للتخفيف من آثار الصدمة النفسية التي تهدد صحة السكان على المدى الطويل.
كما تعمل فرق اللجنة على تقديم استشارات حول الرعاية الصحية الوقائية، وتوعية المواطنين حول كيفية التعامل مع الإصابات الطارئة، خصوصًا في ظل استمرار النزاع والحصار المستمر للمدينة.
التعاون مع الجهات المحلية والدولية
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعمل بالتعاون مع الجهات الصحية المحلية والمنظمات الإنسانية الدولية لتقديم المساعدات العاجلة. ويشمل ذلك توزيع الأدوية والمعدات الطبية، وتقديم الدعم اللوجستي للمستشفيات والمراكز الطبية، إضافة إلى تدريب الطواقم الطبية على التعامل مع الإصابات الطارئة والمتزايدة بشكل يومي.
وأكدت اللجنة على أهمية استمرار الدعم الدولي لتوفير الإمكانيات اللازمة للطواقم الطبية، خصوصًا في ظل استمرار النزاع وتصاعد أعداد المصابين والجرحى.
تحديات الوصول إلى المناطق المتضررة
أوضحت اللجنة أن وصول الفرق الطبية إلى المناطق المتضررة يشكل تحديًا كبيرًا، بسبب الحصار والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تدمير الطرق والمرافق الحيوية. وأكدت على أن هذه العوائق تؤثر بشكل مباشر على سرعة الاستجابة الطبية وتقديم الرعاية الفورية للمدنيين المتضررين.
كما ذكرت اللجنة أن طواقمها تعمل تحت تهديد مباشر للصواريخ والقذائف، مما يعقد مهمة تقديم الرعاية الطبية ويزيد من المخاطر على حياة الطواقم والمصابين على حد سواء.
دعوة للمجتمع الدولي
وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لغزة، بما في ذلك المساعدات الطبية، والأدوية، والمعدات الطبية، وتأمين وصول الفرق الطبية إلى جميع المناطق المتضررة.
وأكدت اللجنة أن الوضع الراهن يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، وأن استمرار الدعم الدولي هو الحل الأمثل لتخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لمن هم في أمس الحاجة إليها.
أهمية الحماية القانونية للطواقم الطبية
شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة حماية الطواقم الطبية والكوادر الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني، وحذرت من أي محاولات لاستهداف المستشفيات أو فرق الإسعاف، مؤكدة أن هذه الأعمال تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتعرقل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.









