-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
مدرجات تحت الركام: ملاعب غزة تُقصف من جديد.. والرياضة في مهب الموت
الرياضة الفلسطينية تواجه حرب الإبادة بكل أبعادها
مدرجات تحت الركام: ملاعب غزة تُقصف من جديد.. والرياضة في مهب الموت
-
2 يونيو 2025, 1:26:32 م
-
441
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ملاعب غزة المدمرة
محمد خميس
قصف جديد يطال المنشآت الرياضية: الرياضة لم تسلم من العدوان
في مشهد يتكرر للمرة الألف، تتساقط القذائف هذه المرة فوق ملاعب غزة لتُحوّلها إلى مدرجات تحت الركام. لم تسلم المنشآت الرياضية من نيران الحرب الإسرائيلية التي اجتاحت كل زاوية من القطاع، فبعد أن كانت ملاعب كرة القدم والمراكز الرياضية متنفساً للشباب الفلسطيني، تحوّلت إلى أطلال تحكي وجع الحصار والقصف.
وفي أحدث الاستهدافات، تعرضت ملاعب رئيسية في مدينة غزة وخان يونس لتدمير جزئي وكامل، ما يؤكد أن العدوان لا يفرّق بين عسكري ومدني، ولا حتى بين ساحة معركة وملعب رياضي.
كيف واجهت ملاعب غزة العدوان الغاشم؟
رغم التهديد المستمر، حاولت الأندية المحلية في غزة الاستمرار في تنظيم الأنشطة الرياضية خلال فترات الهدوء النسبي. ومع ذلك، فإن العودة المتكررة للقصف جعلت من الصعب الحفاظ على أي شكل من أشكال النشاط الرياضي المنتظم.
ملاعب مثل ملعب فلسطين وملعب اليرموك، والتي لطالما احتضنت بطولات ومسابقات محلية، أصبحت اليوم إما مدمرة بالكامل أو غير صالحة للاستخدام بفعل الأضرار الكبيرة. هذه المنشآت كانت حاضنة لأحلام آلاف الشبان، وملجأً آمناً لهم بعيداً عن السياسة والحرب.
الرياضة في فلسطين: من ميدان المنافسة إلى ميدان الصراع
إن الرياضة الفلسطينية لم تعد مجرد هواية أو نشاط بدني، بل أصبحت رمزاً من رموز الصمود الوطني. ومع كل قذيفة تسقط على ملعب، يُدفن حلم رياضي، ويُسحق أمل شاب كان يسعى للنجاح والتمثيل الدولي.
الرياضيون الفلسطينيون يواجهون اليوم أشد أنواع التحديات، من قصف وتدمير البنى التحتية إلى فقدان الزملاء والمدربين، ناهيك عن غياب الموارد والتجهيزات الأساسية. في ظل ذلك، لا عجب أن الرياضة في فلسطين باتت في مهب الريح، مهددة بالموت التدريجي.
المنشآت الرياضية المدمرة وآثارها على الحركة الشبابية
دمار المنشآت الرياضية لم يقتصر فقط على المباني، بل امتد ليطال النسيج المجتمعي الشبابي بأكمله. فهذه المنشآت كانت تمثل بؤراً للتنمية المجتمعية، توفر مساحة آمنة للقاء والتفاعل وبناء القدرات.
اليوم، يجد آلاف الشباب أنفسهم محرومين من ممارسة الرياضة، ويضطر كثيرون إلى الانزواء أو الانخراط في بيئات قد تكون أكثر خطراً على مستقبلهم. ومع تدمير تلك المرافق، تخسر فلسطين ليس فقط ملاعب، بل تخسر مستقبل أجيال بأكملها كانت تحلم بأن تصنع فرقاً باسم الوطن.
دعوات دولية لحماية الرياضة من ويلات الحرب
في ظل هذا الواقع الأليم، تبرز الحاجة الماسّة إلى تحرك دولي عاجل من أجل حماية المنشآت الرياضية باعتبارها مرافق مدنية، وضمان حق الشباب الفلسطيني في ممارسة الرياضة بأمان.
كما يُنتظر من المؤسسات الرياضية الدولية مثل الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه ما يحدث في غزة، وأن تتخذ مواقف حاسمة لدعم الرياضة الفلسطينية المحاصرة.





