تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد، كامل إدريس، حل الحكومة الحالية وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير المهام إلى حين تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد يوم من أدائه اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

الأمن القومي وهيبة الدولة

في أول خطاب له، أكد إدريس أن أولويات حكومته تتمثل في "القضاء التام على التمرد وكل أشكال الميليشيات المتمردة، وحفظ الأمن القومي السوداني". وأضاف أن "الأمن القومي وبسط هيبة الدولة هما على رأس أولويات حكومته".

دعوة لحوار وطني شامل بعد القضاء على التمرد

أعلن إدريس عن تبنيه لحوار سوداني - سوداني لا يستثني أحداً، وينبذ الجهوية والعنصرية، وذلك بعد القضاء على التمرد. وأشار إلى أن حكومته ستعمل على إنفاذ مبادئ العدالة والسلام، وسيادة حكم القانون، وتحقيق التنمية المستدامة، ومكافحة الفساد، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

موقف حاسم تجاه الدعم السريع 

حث إدريس الدول الداعمة لقوات الدعم السريع على التوقف عن ما وصفه بـ"العمليات الإجرامية"، بما في ذلك التخطيط والتمويل والتعاون في التنفيذ. ويُذكر أن السودان يتهم دولة الإمارات بتمويل وتقديم الإمداد الحربي إلى الدعم السريع عبر تشاد، بينما توترت علاقته مع كينيا التي يقول إنها توفر الدعم السياسي للقوات التي تُقاتل الجيش منذ 15 أبريل 2023.

تحديات المرحلة المقبلة: بين التمرد والتفاوض

يواجه إدريس تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، تتمثل في كيفية التعامل مع التمرد المستمر من قبل قوات الدعم السريع، وفي الوقت نفسه، السعي نحو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الحكومة الجديدة في القضاء على التمرد وفتح باب الحوار الوطني الشامل، أم أن الصراع سيستمر ويزيد من تعقيد المشهد السوداني؟