عملية عسكرية مركّزة بقذائف الهاون وصواريخ "رجوم"

كتائب القسّام تعلن استهداف تجمع لقوات الاحتلال شرق خانيونس: تصعيد متواصل ومقاومة فعّالة

profile
  • clock 2 يونيو 2025, 1:10:31 م
  • eye 438
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كتائب القسّام

محمد خميس

في سياق التصعيد المتواصل في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الإثنين، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت تجمعاً لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

عملية عسكرية مركّزة بقذائف الهاون وصواريخ "رجوم"

بحسب البلاغ العسكري الصادر عن كتائب القسام على قناتها عبر تطبيق "تلغرام"، فقد نفذت الوحدة الميدانية هجوماً باستخدام 13 قذيفة هاون من عياري 120 ملم و60 ملم، مستهدفة تجمعاً لجنود الاحتلال بعد عودتهم من خطوط القتال. كما أشارت إلى استهداف موقع "العين الثالثة" شرق المدينة بـ ثلاثة صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، مؤكدة أن العملية نُفذت بتاريخ 31 مايو/أيار 2025.

سياق العمليات بعد استئناف الحرب في مارس

منذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي، واصلت المقاومة الفلسطينية تنفيذ كمائن محكمة وهجمات مباغتة ضد القوات المتوغلة في مناطق متفرقة من القطاع، أدت إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الاحتلال. وتُعد هذه العمليات امتداداً لاستراتيجية المقاومة المعتمدة على حرب العصابات والاشتباك المباشر في الميدان.

القسام تُكبّد الاحتلال خسائر متواصلة

تعتمد كتائب القسام على تكتيكات المقاومة الشعبية والمسلحة، حيث تمكّنت من تدمير مئات الآليات العسكرية للاحتلال، إلى جانب استهداف المستوطنات الإسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، ما يعكس تصاعد الرد العسكري من غزة رغم شراسة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

خسائر الاحتلال: أرقام رسمية وأخرى غير معلنة

وبحسب إحصاءات جيش الاحتلال، فقد قُتل 854 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 413 عسكرياً في معارك برية. كما تشير البيانات إلى إصابة 5846 جندياً وضابطاً، منهم 2641 في معارك برية.

لكن في المقابل، تتهم جهات فلسطينية وأوساط إعلامية الاحتلال بالتعتيم على الخسائر الحقيقية في صفوف قواته، حيث لا تشمل الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية القتلى والجرحى في صفوف الشرطة والمخابرات، كما يتم تجاهل بيانات المقاومة التي تعلن عن عمليات ناجحة غالباً ما تتحدث عن سقوط عدد كبير من الجنود بين قتيل وجريح.

المقاومة تواصل المعركة رغم الحصار

في ظل هذا التصعيد المستمر، تؤكد المقاومة الفلسطينية تمسّكها بحقها في الرد والدفاع عن الشعب الفلسطيني، رغم الحصار الخانق والعدوان المتواصل. ومع تزايد العمليات النوعية في عمق مناطق التوغل، يبدو أن جبهة المقاومة مستمرة في استنزاف الاحتلال، عسكرياً ونفسياً، في معركة لا تزال مفتوحة على جميع الاحتمالات.

التعليقات (0)