-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
أكثر من 50 ألف طفل ضحية العدوان: فظائع متواصلة في غزة تثير قلق المنظمات الدولية
دعوات دولية عاجلة لوقف الكارثة
أكثر من 50 ألف طفل ضحية العدوان: فظائع متواصلة في غزة تثير قلق المنظمات الدولية
-
2 يونيو 2025, 1:03:10 م
-
449
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية دموية بحق الأطفال في النزاعات المعاصرة، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن أن أكثر من 50 ألف طفل استشهدوا أو أُصيبوا في قطاع غزة خلال الأشهر العشرين الماضية. يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار القصف والمعارك العنيفة التي لم تستثنِ المدنيين من أطفال وعاملين في المجالين الإنساني والطبي، بالإضافة إلى الصحفيين.
تصاعد مقلق في أعداد الضحايا من الأطفال
وأكدت "أونروا" أن القتل والإصابات اليومية في صفوف الأطفال لا تزال مستمرة بشكل مقلق، ما يشير إلى تصاعد غير مسبوق في حجم المأساة الإنسانية. جاء هذا التوضيح في أعقاب بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، حذّر فيه المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدر، من التدهور الكارثي لوضع الأطفال في غزة.
مشاهد مروعة: أطفال محترقون تحت الأنقاض
وعبّر بيغبيدر عن صدمته من الصور المؤلمة التي التقطت خلال 72 ساعة فقط في نهاية الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنها تكشف عن التكلفة “غير المعقولة” لهذه الحرب على الأطفال. ففي يوم الجمعة الماضي، تم انتشال جثث أطفال من عائلة النجار، أغلبهم دون سن الثانية عشرة، من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس. من بين عشرة أشقاء، نجا طفل واحد فقط، وهو في حالة خطرة.
فظائع لا يمكن تصورها
وصف بيغبيدر ما يحدث للأطفال في قطاع غزة بأنه "سلسلة من الفظائع التي لا يمكن تصورها"، مشيرًا إلى صورة انتشرت لطفل صغير كان محاصرا داخل مدرسة محترقة في مدينة غزة، وذلك في أعقاب هجوم أوقع ما لا يقل عن 31 شهيداً، من بينهم 18 طفلاً. وأضاف أن هؤلاء الأطفال لا ينبغي أن تُختزل حياتهم إلى أرقام، بل هم ضحايا انتهاكات جسيمة تتراوح بين القتل، والإصابة، والمجاعة، والتشريد القسري، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية.
أرقام جديدة بعد انتهاء الهدنة
منذ انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار الماضي، أظهرت بيانات "اليونيسف" أن 1309 أطفال استشهدوا، فيما أُصيب 3738 آخرون بجروح متفاوتة. هذه الأرقام تشير إلى استمرار التصعيد، وتؤكد أن الأطفال ما زالوا يدفعون الثمن الأكبر للنزاع المستمر.
دعوات دولية عاجلة لوقف الكارثة
وسط هذه التطورات المؤلمة، تزداد الدعوات الدولية لإنهاء هذه الحرب وإنقاذ من تبقى من أطفال غزة. فالاستمرار في هذا المسار الكارثي لن يؤدي إلا إلى مضاعفة حجم المعاناة وترك آثار طويلة الأمد على الأجيال القادمة.






